الشرق اليوم- بعد أن رفض زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في الخامس والعشرين من يناير الحالي، التحالف مع رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، مصرحاً “لن أتحالف مع المالكي”، وكان موجها كلامه إلى كلاً من زعيم تحالف “الفتح” هادي العامري، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، نظرا لنتائج الاجتماع التنسيقي بين الأطراف الشيعية، الذي جرى في بداية الشهر الحالي.
وكان تحالف الفتح، قد كشف، عن تقديم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حقيبة وزارة الداخلية إلى “الفتح”، مقابل فك التحالف مع زعيم “ائتلاف دولة القانون” نوري المالكي، واستبعاد الأخير من المشاركة في تشكيل الحكومة المقبلة.
ورد زعيم تحالف الفتح هادي العامري، اليوم السبت، على مقترح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قائلا: “نحن أول من يقبل بالأغلبية الوطنية”.
وأضاف العامري: “أتبنى الأغلبية الوطنية، والتي يجب أن تتكون من المعارضة والموالاة، وأن تتكون الموالاة من الكرد والسنة والشيعة، وكذلك المثل في المعارضة”.
وتابع: لا يقبل أن يستثنى طرف شيعي من الأغلبية الوطنية.
وفي وقت لاحق لتصريحات الصدر، رد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، في تغريدة شديدة اللهجة، على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي اشترط على الإطار التنسيقي إشراكهم في الحكومة الجديدة من دون المالكي.
وقال المالكي في تغريدته: “اعتدت في حياتي السياسية والاجتماعية أن لا يصدر منّي ردّ على من يتجاوز ويشخصن الخلافات السياسية الوطنية، وردّي عليهم في الميدان السياسي والأمني، دفاعاً عن العراق وأمن المواطنين ومصالحهم، وكفّ أذى الذين يستهينون بالدماء، ويصادرون الأموال والممتلكات والحريات”.
مضيفا: “ومن موقع القوة والاقتدار والشعور بالمسؤولية، أقول لكل من يبحث عن خلافات وتنفيس أحقاد وكراهية، أن يدي ممدودة لأفضل العلاقات، إذا كانت فيها مصلحة العراق وشعبه، ومن دونها لا أحب ولا أرحّب بأي علاقة وشراكة مع أي طرف يُضرّ بمصلحة العراق وكرامة الناس.