الشرق اليوم – دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، مجلس الأمن الدولي إلى “الوحدة والوضوح” بشأن تمديد ولاية البعثة الأممية للدعم في ليبيا “أونسميل”.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده متحدث الأمين العام، ستيفان دوجاريك، بالمقر الدائم للمنظمة في نيويورك، عقب ساعات على تأجيل جلسة التصويت على مشروع قرار تمديد البعثة الأممية.
وقال دوجاريك: “الأمين العام يقوم بتنفيذ التفويض الذي يمنحه إياه مجلس الأمن، ويطالب بالوحدة والوضوح التي تساعد على تنفيذ هذا التفويض (..) غياب الوحدة والوضوح لا يساعد على تنفيذ التفويضات الممنوحة”.
وأضاف: “الأمين العام للأمم المتحدة يعمل حاليا عن قرب مع أعضاء مجلس الأمن من أجل تحقيق مصلحة (أونسميل) وأيضا تحقيق مصالح الليبيين”.
وتابع: “غوتيريش ممتن بعمق لما تبذله مستشارته الخاصة (ستيفاني ويليامز) من جهود في بيئة صعبة للغاية”.
وفي وقت سابق أفادت مصادر دبلوماسية أممية، بتأجيل جلسة التصويت على مشروع قرار تمديد ولاية البعثة الأممية في ليبيا، التي كان من المقرر عقدها اليوم إلى وقت لاحق؛ إثر مشروع قرار روسي مضاد.
وقالت المصادر إن القرار الروسي المضاد يدعو إلى أن يكون التمديد للبعثة الأممية حتى أبريل/ نيسان المقبل بدلا من سبتمبر/ أيلول، وهو ما كان منصوص عليه في مشروع القرار الأصلي الذي أعدته بريطانيا.
وأضافت المصادر الدبلوماسية أن مسودة المشروع الروسي طالبت أيضا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بضرورة تعيين مبعوث خاص إلى ليبيا “دون مزيد من التأخير”.
وتنتهي ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) في 31 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وفي 6 ديسمبر/ كانون أول الماضي عَيَّنَ غوتيريش القائمة السابقة بأعمال رئيس البعثة الأممية في العاصمة طرابلس، ستيفاني ويليامز، مستشارةً خاصةً له بشأن ليبيا.
وجاء تعيين ويليامز قبل أربعة أيام فقط من بدء سريان استقالة المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، السلوفاكي يان كوبيش.
وجراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية حول قانون الانتخاب، ودور القضاء في العملية الانتخابية، تعذر إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية كانت مزمعة في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي وحتى الآن لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد للانتخابات.
المصدر: الأناضول