الشرق اليوم – أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن المحادثات بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، ستستأنف الأسبوع المقبل بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الوزارة، إن الوزيرة كارين الحرار، سوف تجتمع مع المبعوث الأمريكي، آموس هوكشتاين، خلال الأسبوع المقبل، في إطار جهود تسوية النزاع.
وتوقفت المحادثات التي جرى آخرها في 4 مايو الماضي، بعد أن قدم كل جانب خرائط متعارضة توضح الخطوط المقترحة للحدود والتي زادت بالفعل مساحة المنطقة المتنازع عليها.
ومطلع الشهر الماضي، أعلنت الحرار، استعداد تل أبيب لإحياء جهود حل النزاع مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية، إلا أنها لن تقبل بأن تملي بيروت شروط التفاوض.
وكان من المفترض أن تقتصر المفاوضات على مساحة بحرية من نحو 860 كيلومترا مربعا، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة، لكن لبنان اعتبرها خريطة مستندة إلى تقديرات خاطئة، وطالب بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومترا مربعا، تشمل أجزاء من حقل “كاريش” الذي تعمل فيه شركة يونانية لصالح إسرائيل.
من جانبه أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، أن بلاده جاهزة لمعاودة التفاوض حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية (مع إسرائيل) على نحو يحفظ حقوق الدولة وسيادتها.
وقال عون خلال لقائه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، السفيرة يوانّا رونيسكا، في قصر الرئاسة شرق بيروت.
وفي سياق آخر، شدد عون على الالتزام بإجراء انتخابات نيابية في موعدها في مايو/أيار المقبل، سيما وأن التحضيرات اللوجستية تتم تباعا وكذلك الاعتمادات المالية المطلوبة.
وردا على استيضاح الموفدة الدولية، أوضح الرئيس أن لبنان أبدى ترحيبه بالمبادرة الكويتية الهادفة إلى إعادة الثقة بين بيروت والدول العربية عموما والخليجية خصوصا.
وأشار أن الأجوبة اللبنانية سيحملها معه وزير الخارجية عبد الله أبو حبيب إلى الاجتماع الوزاري العربي الذي سيعقد في الكويت نهاية الأسبوع الجاري.
وقال عون، إن بلاده تدين أي اعتداء تتعرض له القوات الدولية العاملة في الجنوب، مشيرا إلى فتح تحقيق في الحادثة التي وقعت في بلدة “رامية” الحدودية، لتحديد المسؤوليات.
وشدد على أهمية التنسيق بين الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل” تفاديا لتكرار مثل هذه الحوادث.
الجدير بالذكر أن قوات من يونيفيل واجهت اعتراضا من بعض الأهالي في بلدة “رامية” جنوب لبنان يوم الثلاثاء.
بدورها، نقلت رونيسكا إلى عون موقف الأمم المتحدة من تطورات لبنان، مشيرة أن مجلس الأمن سيعقد في مارس/ آذار المقبل، جلسة يقدم خلالها الأمين العام أنطونيو غوتيريش تقريرا عن تطور الأوضاع اللبنانية والنقاط الإيجابية التي سجلت في الآونة الأخيرة.
المصدر: روسيا اليوم + الأناضول