الشرق اليوم- إن تركيا عانت من توقف التصنيع بعد مشاكل في إمدادات الغاز في البلاد أجبرت الدولة على فرض قطع الكهرباء عن الصناعة.
تأتي حالات الانقطاع، التي تحمل خطر مفاقمة التضخم المرتفع أصلاً في تركيا وضرب أهداف الرئيس رجب طيب أردوغان التصديرية، بعد أن أعلنت إيران التي توفر حوالى 10% من إمدادات الغاز الطبيعي لتركيا الأسبوع الماضي أنها ستعلق مؤقتا صادرات الغاز إلى جارتها بسبب المشاكل التقنية.
وقوبل القرار بالفزع من قبل الشركات المصنعة التركية، التي اشتكت من أنها لم تتلقى إشعارا يذكر بإجبارها على وقف الإنتاج هذا الأسبوع، مع انقطاع التيار الكهربائي الذي أثر على مقاطعات مختلفة في أيام مختلفة، وفق الصحيفة.
“أعلنت شركة بوتاس، المستوردة للغاز، عن إستثناء الشركات التي تصنع سلعا مهمة، بما في ذلك الأدوية والحليب ومنتجات اللحوم”، لكن محللين وشخصيات في الصناعة قالوا إن “هذه الخطوة قد تمثل ضربة لقطاعات التصنيع الرئيسية، بما في ذلك السيارات والصلب والمنسوجات”.
وتذكر صحيفة Financial Times: أن “نقص الطاقة قد يقوض جهود أردوغان لوضع الصادرات في قلب ما وصفه بنموذجه الاقتصادي الجديد. ويأمل أن تكون المبيعات الخارجية المزدهرة هي الجانب الإيجابي للإنخفاض الحاد في قيمة الليرة التركية، التي فقدت حوالى 45% من قيمتها مقابل الدولار العام الماضي”.
وقال أوزليم ديريجي سينغول، مؤسس شركة سبين للاستشارات ومقرها إسطنبول “سيكون لذلك تداعيات على نمو الصادرات .. إذا استمر ذلك، فقد نضطر إلى تعديل تقديرات النمو الإجمالية”.
وتختم الصحيفة مع ما قاله وزير النفط الإيراني جواد أوجي في مطلع الأسبوع: “تركيا حثت إيران على مواصلة صادرات الغاز وتأجيل عمليات الإصلاح.. لكن بالنظر إلى أن الأمر ينطوي على مخاطرة ويمكن أن يتسبب في وقوع حوادث، لم يكن لدينا خيار آخر سوى خفض ضغط [الغاز] والتصدير.. استنادا إلى عقدنا ومسائل السلامة، يتعين علينا إصلاح التسرب في أول فرصة ممكنة. لكن الطقس البارد دفعنا إلى تأجيله لبضعة أيام. هذه المشكلة تحتاج بالتأكيد إلى حل. هذه مسألة مبدأ”.
المصدر: BBC