الشرق اليوم- أعلنت الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، عن آخر المستجدات والتطورات في المباحثات التي تجريها في فيينا مع القوى العالمية بخصوص العودة إلى الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده: إن “ما نشهده في فيينا هو تقدم المباحثات في مسار صحيح بالوثائق الأربعة.. بعض الوثائق شهدت تقليص النقاط الخلافية والعالقة، واقتراحاتنا تحولت إلى كلمات في النص، ولا سيما بخصوص الضمانات”، مؤكدا أن “موضوع الضمانات هو موضع إجماع من قبل الجميع، وأنهم قدموا اقتراحات واقعية بهذا الشأن، ويعتقدون أنه يمكن ترجمتها إلى تفاهمات”.
وأكمل: “لا نقبل بأي شروط مسبقة حول المباحثات، ومنها موضوع تبادل السجناء مع الولايات المتحدة.. مواطنون إيرانيون (في أمريكا) تم احتجازهم في ظروف غير إنسانية بتهم تتعلق بالالتفاف على العقوبات غير القانونية من أساسها”، لافتا إلى أنه “إذا عملت واشنطن بتعهداتها بهذا الخصوص من الممكن أن يتم حل هذا الموضوع، وأنه إذا حملت واشنطن نية جادة يمكننا التوصل إلى اتفاق دائم يمكن الاتكاء عليه في كلا الموضوعين”.
وتابع زادة: “نسعى لاتفاق دائم ومستمر يمكن الاتكاء عليه”، مشددا على أن “الاتفاق المؤقت ليس مدرجا على جدول أعمالنا، وأن ما يهمنا في المباحثات هو محتوى التفاهمات، وليس مجرد التوصل الى اتفاق”.
وأضاف المتحدث: “أحد أسباب بطء المباحثات هو عدم استعداد الجانب الآخر لاتخاذ القرار.. في ما يتعلق بالتحقق من رفع العقوبات هناك موضوعات مهمة ما زالت عالقة، ونحن بانتظار قرار سياسي من واشنطن كي يتم حل هذه الموضوعات”، مشيرا إلى أن “المباحثات على مسارها الصحيح، وهناك أجندة معينة ونقاط خلافية واضحة نستمر على أساسها، وأنه إذا كان الطرف الآخر لديه الإرادة اللازمة، سوف تصل المباحثات الى نتيجة على المدى المنظور”.
وتابع: “كلما اقتربنا من الحل في فيينا هناك جماعات في الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض دول المنطقة، تعمل على تخريب الاتفاق، من خلال مسرحيات سياسية، ومنها الاحتجاجات أمام موقع المباحثات، وهذا ليس بالأمر المهم..من المهم التوصل الى اتفاق يضمن حقوق الشعب الإيراني”.
المصدر: روسيا اليوم