الشرق اليوم – أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الأحد، عن بدء الأعمال الفنية بخصوص توريد مقاتلات من طراز “إف-16” إلى بلاده من الولايات المتحدة علاوة على تحديث مقاتلاتها الحالية.
وأضاف: “بدأ العمل الفني مع حليفتنا الاستراتيجية وصديقتنا الولايات المتحدة الأمريكية لتوريد طائرات من طراز “blok 70 Viper F16″ وتحديث المقاتلات التي لدينا”.
وقال “لقد تم توجيه طلبات رسمية لتوريد.. وتحديث مقاتلات إف-16، وبعدها توجه وفد إلى الولايات المتحدة وكانت المحادثات إيجابية.. لقد استعرضنا موقفنا بوضوح وبينا أن ذلك سيسهم أيضا في تقوية الناتو”.
وأشار إلى أن تقوية الجيش التركي تعني أيضا تعزيز القوة الدفاعية لحلف الناتو.
وردا على سؤال حول كيفية سير اجتماعه مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قال أكار، “ستُعقد قمة القادة في روما في 30 أكتوبر.. وسيلتقي رئيسنا بالرئيس الأمريكي جو بايدن.. نحاول المساهمة خلال لقاءنا هنا بقدر ما نستطيع لكي يكون اللقاء المقبل بين الرئيسين بناءً وإيجابياً ويتمخض عنه حل المشاكل العالقة”.
وحول لقائه مع نظيره اليوناني، نيكولاوس باناجيوتوبولوس، قال: “عقدنا لقاءَ إيجابياَ وبناءَ مع وزير الدفاع اليوناني، نتوقع أن نرى النتائج الإيجابية لهذا الاجتماع في الفترة المقبلة”.
وحول تقييمه للمشاكل مع اليونان في بحر إيجة، وشرق المتوسط وقبرص، أكد أكار مجددًا أن تركيا تؤيد حل المشاكل من خلال الحوار في إطار حسن الجوار.
وتابع: “قلنا دائمًا أن الإجراءات والخطابات الاستفزازية التي تزيد من التوترات لن تكون مفيدة، وإن بعض اللاعبين السياسيين والأشخاص يتصدرون هذا الموضوع وأكدنا لنظرائنا على ضرورة منع ذلك”.
كما أشار أكار إلى أن بعض الدول تقوم بأنشطة استفزازية وتشجع اليونان على التسلح، موضحا:” نريد أن يعرف الجميع إن هذه التحركات ليست ذات فائدة على المدى المتوسط والطويل. لماذا؟ لأننا نسعى جاهدين للعيش معًا في علاقات حسن الجوار، والاستفادة من الثروات معًا، وضمان أن تعيش بلادنا في أمان ورخاء”.
وأضاف: “يجب أن يعلم الجميع أن البحث عن بعض التحالفات خارج الحلف على الرغم من العضوية فيه، سيضر بالناتو والعلاقات الثنائية، وسيقوض الثقة”.
وأوضح الوزير أن حلف الناتو “هو أقوى منظمة دفاعية اليوم وفي التاريخ ولذلك يجب أن يرى الجميع أن مساعي التحالف الأخرى ليست مناسبة أثناء وجودهم ضمن هذا الحلف”.
وتابع: “إذا كان هناك تحالف منفصل بين الحلفاء بخلاف الناتو، فهم أيضًا ضد رؤية الحلف لعام 2030. والناتو يركز على الوحدة والعمل الجماعي، ومخالفة هذه الأمور تعني تضرره”.
وعن “سباق التسلح” الذي دخلت فيه اليونان في الفترة الماضية، قال أكار إن المسؤولين اليونانيين يقولون إن التسلح ليس ضد تركيا، متسائلاً: “إذن ضد من؟”.
كما أكد أن تركيا لم تكن أبدًا تهديدًا لحلفائها وشركائها، وإن بلاده حليف موثوق وقوي وفعال، وهذا يجب أن يعرفه الجميع.
وأشار إلى أن اليونان تعاني من مشاكل اقتصادية، ودخولها في مغامرات التسلح سيجعل حياة الشعب أصعب.
المصدر: الأناضول