الشرق اليوم – أعلن وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالنبيرغ، أن الاتحاد الأوروبي يعمل حاليا على مجموعة من العقوبات ضد روسيا في مجالي الاقتصاد والمالية، ستفرض عليها في حال تصعيد الوضع في أوكرانيا.
وقال الوزير “حاليا يجري وراء الدهاليز العمل على مجموعة واسعة من العقوبات في مجالي الاقتصاد والمالية. وفي حال وقوع التصعيد سيأتي جواب واضح وسريع لا لبس فيه”.
كما لم يستعبد احتمال فصل روسيا عن نظام “SWIFT” المصرفي الدولي، قائلا: “لا يستثنى شيء من البحث. سيتوقف الكثير على ما سيحدث في حقيقة الأمر. إذا دخلت القوات الروسية في الأراضي الأوكرانية بجبهة واسعة، فسيكون ذلك أسوء سيناريو ممكن. وتوجد هناك سيناريوهات أخرى، وبينها الهجمات السيبرانية وهجمات المرتزقة غير المميزين”.
وأكد معارضته لفرض عقوبات على مشروع “السيل الشمالي-2” بسبب الأوضاع في أوكرانيا.
وأوضح الوزير “نحن في أوروبا نتوقف لدرجة ما على الطاقة الروسية. هذه هي الحقيقة. ولا يعد “السيل الشمالي -2″ جزءا من الطاقة الروسية حتى الآن. لن نغير ذلك خلال ليل واحد إذا أردنا أن يكون لدينا الدفء والكهرباء”.
روسيا ونظام SWIFT
بدوره قال قسطنطين غافريلوف، رئيس الوفد الروسي في مفاوضات فيينا، إن فصل روسيا عن نظام “SWIFT” للمصارف أمر مستحيل، مضيفا أن التناقض في مثل هذه التصريحات واضح بالنسبة لموسكو.
وتابع “لا يدور الحديث عنه. إنه أمر مستحيل في الواقع”. وأشار إلى فشل الإجراءات المماثلة المتخذة ضد إيران.
وأضاف: “فصل روسيا بنفطها وغازها وكل الأمور الأخرى. هل هم يمزحون؟ كان هذا أمر مفهوم منذ البداية. وكان يهدف إلى الترهيب… ولكن روسيا ليست خائفة – وقرروا عدم تخويفها من جديد”.
وتابع أن معدي مثل هذه التهديدات الموجهة إلى روسيا في الغرب يشابهون “حيوانا يأكل الصبار ويتألم ولكنه يواصل أكله”.
واشنطن تشكك في تأثير العقوبات
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في حديث لقناة “CNN”، أن فرض العقوبات على روسيا الآن على خلفية التوتر مع أوكرانيا “لن يكون له أي تأثير رادع”.
وقال “الهدف الأساسي من العقوبات يتمثل في ردع العدوان الروسي. بالتالي في حال تطبيقها الآن نحن سنخسر التأثير الرادع”.
وأوضح أن كل ما تفعله الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها في أوروبا، بما في ذلك تنسيق التبعات المحتملة بالنسبة إلى روسيا، يرمي إلى “التأثير على حسابات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وإقناعه بعدم اتخاذ إجراءات عدائية”.
وأضاف أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تستعد “لكل سيناريو محتمل لتطورات الأوضاع حول أوكرانيا”.
وتعليقا على بيان وزارة الخارجية البريطانية حول سعي روسيا إلى تنصيب زعيم موال لها في أوكرانيا، قال بلينكن إنه لا يمكنه التطرق إلى المعطيات الاستخباراتية، لكنه أوضح: “كما تعلمون كنا نحذر من هذا التكتيك بالضبط على مدى أسابيع، تحدثنا عن ذلك علنا”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة سبق أن فرضت عقوبات على 4 مواطنين أوكرانيين اعتبرت وزارة الخزانة الأمريكية أنهم “على صلة بالأعمال الروسية المضرة في الخارج”.
وقال إن هؤلاء الأشخاص الموجودين في أوكرانيا “يحاولون زعزعة الاستقرار في الحكومة الأوكرانية”، مضيفا: “هذا جزء لا يتجزأ من مجموعة الأدوات المتوفرة لدى روسيا”.
المصدر: وكالات