بقلم: ليلى بن هدنة – صحيفة “البيان”
الشرق اليوم – يسعى «إكسبو 2020 دبي» إلى تحفيز أفكار جديدة، ورؤى مختلفة، ورسم خريطة طريق واضحة في سبيل التحرك الفوري في مواجهة التغير المناخي، حيث تناول الحلول الأكثر فاعلية وقابلية للتطبيق في قطاعات اقتصادية مختلفة، من أجل استعادة التوازن مع الطبيعة، بالاستفادة من خبرة الدولة في مبادرات الحد من تداعيات تغير المناخ ومشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، التي تخلق فرصاً للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.
الإمارات من الدول السباقة في العمل المناخي واعتماد الطاقة المتجددة، حيث تعد عضواً فاعلاً، في حشد الجهود للوصول لأهداف الأمم المتحدة في تخفيض انبعاثات الكربون والتصدي لمخاطر التغير المناخي، وتضطلع بدور مبادر وبارز على المستوى الدولي، لتعزيز المرونة في مواجهة انعكاسات تغير المناخ والقدرة على التكيف معها، والاستفادة من التكنولوجيا النظيفة لتعزيز النمو العالمي، حيث أطلقت مبادرتها الاستراتيجية الهادفة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050 بالتزامن مع إكسبو دبي، وقد استغلت هذا الحدث العالمي لدعوة العالم إلى التكيف مع تداعيات تغير المناخ، من خلال منهجية واقعية ومتكاملة، ولا شك في أن الوقت قد حان لأن تستجيب كل دولة وكل جزء من المجتمع، لكارثة المناخ بخطط حقيقية، وتعهد بالعمل لبناء مستقبل أخضر.
«إكسبو» الذي نجح في جمع العالم في سقف واحد رغم جائحة كورونا قادر أيضاً على إقناع دول العالم بالعمل معاً من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ وتنفيذ اتفاقية باريس، مع التركيز على تحقيق نتائج فعلية، سواء في مجال السياسات أو التعاون أو بناء الشراكات أو تنفيذ المشاريع الناجحة.
ولا شك في أن ظاهرة تغيُّر المناخ هي إحدى التحديات الخطيرة في عصرنا، تطرح إشكاليات عديدة تتشابك في أبعادها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، ومن شأن هذا الحدث زيادة سبل التوعية والتثقيف البيئي وترجمة الطموحات الجريئة إلى خطوات ملموسة تسهم في دفع التحول إلى نظام طاقة أكثر نظافة وعدالة ومرونة.