الشرق اليوم- ألقى الاحتياطي الفدرالي الأمريكي بظلاله على سوق العملات المشفرة بعد أن زادت عمليات بيعها بداية العام بسبب التوقعات برفع أسعار الفائدة خلال مارس المقبل، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
وانخفضت البتكوين، وهي أكبر عملة مشفرة، بنسبة 8.7 بالمئة منذ بداية عام 2022، وفقا لـ “كوين ديسك”. كما انخفضت ثاني أكبر عملة مشفرة، الإيثير، بنسبة 14 بالمئة.
وامتد الانخفاض إلى منصات تداول العملات الرقمية المشفرة بعد هبوط بنسبة 12 بالمئة لـ “كوين بيس غلوبال”، وبنسبة 21 بالمئة لـ “ماراثون ديجيتال هولدينجز”، و16 بالمئة لـ “ريوت بلوكتشين”.
والثلاثاء، ارتفعت عملة البتكوين بنسبة 1.7 بالمئة مسجلة سعر يبلغ 42407 دولار.
ويقول معظم المراقبين إن مستوى 40.000 دولار لعملة البتكوين هو خط في الرمال بالنسبة للمضاربين على الصعود، ويتوقعون تداولا مضطربا في هذا النطاق.
وقال المحلل في شركة “أفا تريد”، نعيم أسلم: “من المرجح أن تظل حركة سعر البتكوين متقلبة نتيجة للنظرة المتشددة للاحتياطي الفدرالي”.
على مدار العامين الماضيين، تمتعت عملة البتكوين بارتفاع كبير ودفع سوق التشفير بالكامل إلى اتجاه صعودي سائد.
وقال المحللون في صندوق النقد الدولي إن المشاعر السائدة في الأسواق التقليدية والعملات الرقمية يمكن أن يكون لها تأثير على الآخر بشكل متزايد.
وكتبوا في مدونة الأسبوع الماضي: “يمكن أن يؤدي الانخفاض الحاد في أسعار البتكوين إلى زيادة نفور المستثمرين من المخاطرة ويؤدي إلى انخفاض الاستثمار في أسواق الأسهم”.
وانخفض سوق العملات المشفرة إلى جانب الأسهم الأمريكية في أول أسبوعين من العام. وكافح كلا السوقين في ظل نفس الديناميكية: يتخلص المستثمرون من الأصول ذات المخاطر العالية في مواجهة تشديد مجلس الاحتياطي الفدرالي المخطط لسياساته النقدية في وقت لاحق من هذا العام.
كان اتجاه تداول البتكوين حتى الآن هذا العام متطابقا تقريبا مع تحركات مؤشر ناسداك المركب الذي تهيمن عليه التكنولوجيا، والذي انخفض بنسبة 7.3 بالمئة حتى الآن.
منذ أن بلغت القيمة السوقية 2.97 تريليون دولار في نوفمبر، انخفضت قيمة سوق التشفير بالكامل بنحو 34 بالمئة إلى 1.97 تريليون دولار، وفقا لـ “كوين ماركت كاب”، وهو موقع متخصص في تحليل العملات الرقمية.
المصدر: الحرة