الشرق اليوم – نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، التوصل إلى صفقة تشمل تنحيه، وقال محاموه إنه وخلافا للدعاية التي يتم الترويج لها، فإن نتنياهو لم يعلن أنه “مستعد للعار”.
وقال نتنياهو في تغريدة على “تويتر”: “بعد العديد من المنشورات الخاطئة أود أن أوضح، فقط الرسائل من هيئة دفاعي أو المتحدثين باسمي هي رسائل موثوقة”.
من جانبها أكدت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية “كان” رضوخ رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة الراهن بنيامين نتنياهو، لتوصية محاميه بقبول صفقة الإقرار بالذنب.
وأفادت بموافقة نتنياهو الأحد الماضي على المضي قدما في المفاوضات من أجل إبرام صفقة إقرار مع النيابة يعترف فيه بالتقصير.
وأضافت أن الطرفين أعربا عن استعدادهما لمواصلة الحوار.
ونقل مصدر مطلع حقيقة ما جرى خلال اجتماع تفاوضي الليلة الماضية في منزل أحد محامي نتنياهو، حيث حثه المحامون على قبول الاتفاق، بينما أبدى نتنياهو تعنته وإصراره على النأي بنفسه عن اتفاق من هذا النوع وأوضح أنه لن يقبله بأي ثمن.
الاتهامات الموجهة لنتنياهو
ويواجه نتنياهو اتهامات في ثلاث قضايا منفصلة وهي:
القضية 1000، وُجهت إليه تهمة الاحتيال وخيانة الأمانة فيما يتعلق بمزاعم تلقيه هدايا مثل السيجار والشمبانيا من رجال أعمال في الخارج.
والقضية 2000، تم اتهامه أيضًا بالاحتيال وخيانة الأمانة واتهم بالسعي للحصول على تغطية مواتية في إحدى الصحف الكبرى في إسرائيل مقابل تقييد تداول أحد المنافسين الرئيسيين للصحيفة.
وفي أخطر قضية، القضية 4000، تم اتهامه بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة بزعم تقديم مزايا تنظيمية تعادل أكثر من 250 مليون دولار في ذلك الوقت لصديقه شاؤول إلوفيتش، الذي كان المساهم المسيطر في الاتصالات، شركة بيزك. في المقابل، تقول النيابة، إن إلوفيتش ضمن تغطية إيجابية لرئيس الوزراء في موقع إخباري على الإنترنت يمتلكه باسمه (والا). وقد نفى إلوفيتش الاتهامات.
نتنياهو الأكثر شعبية رغم قضية الفساد
هذا وأظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، نشرت نتائجه صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم الأربعاء، أن نتنياهو، رغم المساعي التي يجريها للتوصل إلى صفقة تجنبه إصدار حكم قضائي رسمي ونافذ في ملفات الفساد التي يحاكم بشأنها، إلا أنه لا يزال يتصدر رجال السياسة في إسرائيل من حيث التأييد الشعبي.
وبحسب الاستطلاع، فقد حصد نتنياهو تأييد 34% من المشاركين في الاستطلاع مقابل 17% حصل عليها وزير الخارجية الحالي، يئير لبيد، فيما لم يتجاوز التأييد لرئيس الحكومة نفتالي بينت 6%.
وعلى الرغم من أن الاستطلاع يظهر مكانة التأييد الشعبي لنتنياهو وبالتالي لحزب “الليكود”، إلا أن النتائج أظهرت أيضاً أن معسكر نتنياهو والحريديم المؤيد له، لن يستطيع في حال جرت انتخابات جديدة تشكيل ائتلاف حكومي إذ إن أقصى ما سيحصل عليه هو 58 نائباً.
وبحسب ما تبينه النتائج، فإنه فقط في حال انضم حزب يمينا الذي يرأسه رئيس الحكومة نفتالي بينت إلى معسكر نتنياهو سيكون بمقدوره الحصول على ائتلاف من 63 مقعداً، إلا أن السيناريو الأخير هو المستبعد جداً خصوصاً أن الائتلاف الحاكم في إسرائيل برئاسة نفتالي بينت، جاء أساساً لإنهاء سيطرة نتنياهو على الحكم منذ عودته لرئاسة الحكومة في العام 2009.
من جانب آخر أظهرت استطلاعات مختلفة نشرت في القنوات الإسرائيلية الرئيسية كان 11 والقناة 12 والقناة 13، أن هناك أغلبية رافضة في إسرائيل للتوصل إلى صفقة بين نتنياهو والنيابة العامة تجنبه السجن والحكم عليه “بوصمة عار”، التي تعني في القانون الإسرائيلي منعه من الترشح لأي هيئة عامة بدءاً من السلطات المحلية وحتى عضوية الكنيست ورئاسة الحكومة.
المصدر: روسيا اليوم + CNN + العربي الجديد