بقلم: عوني الداوود – صحيفة “الدستور”
الشرق اليوم – في ذات اليوم ( أمس الأول ) الذي كان فيه رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة يلتقي برئيس مجلس الأعمال العراقي في الأردن د. ماجد الساعدي وأعضاء المجلس، لافتا ( الرئيس الخصاونة ) أن جلالة الملك عبد الله الثاني يولي الاستثمار أهمية قصوى ويسعى لتعزيز العلاقة التكاملية مع العراق، وفي إطار التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق في مختلف المجالات … في ذات اليوم ..كانت هناك متابعات تجري على الأرض لإنهاء مشكلة الشاحنات العالقة على حدود طريبيل، ووقف إعفاءات السلع الأردنية، حيث تم التواصل مع السفارة الأردنية في بغداد والسفير د. منتصر العقلة ومتابعة الموضوع، الذي أسفر عن إصدار كتاب من مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بتنفيذ الإعفاء بشكل فوري، وتم تعميمه على مدير جمرك طريبيل لتنفيذ القرار فورا – وفق ما أكده وعممه على الصناعيين رئيس غرفتي الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير – الذي لفت بأنه واعتبارا من ليلة أمس الأول فقد تم السماح بالتخليص على السلع المعفية بدون رسوم، والسماح للشاحنات بالدخول.
الحدثان .. هنا في عمان ..والآخر على الحدود الأردنية العراقية لا يربطهما سوى قرارات على أعلى مستوى تؤكد الإرادة العليا لقيادة البلدين الأردن والعراق على أنه لا تراجع ولا معوقات يمكن أن تقف أمام الهدف المنشود وهو السعي الحثيث والبناء تحقيقا للتكامل الاقتصادي بين الأردن والعراق والشقيقة الكبرى مصر.
رئيس الوزراء د. بشر الخصاونة خلال لقائه رئيس وأعضاء مجلس الأعمال العراقي في الأردن أشار إلى أهمية تسريع وتيرة إنجاز المشاريع المشتركة بين الأردن والعراق أكثر وأكثر، مؤكدا – الخصاونة – حرص الحكومة الأردنية على إزالة المعوقات أمام المستثمرين في الأردن ..وسعيها الدؤوب لحلحلة أية مشاريع متعثرة.
لقاء رئيس الحكومة مع مجلس الأعمال العراقي وبحضور وزيري الصناعة والاستثمار ورئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان والسفير العراقي لدى المملكة، تأكيد ملموس وعملي على حرص الحكومة الأردنية وبتوجيهات ملكية سامية على إزالة أية معوقات تحول دون المضي قدما في المشاريع والاستثمارات الأردنية العراقية المشتركة.
كما أن قرار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإزالة كل المعوقات أمام السلع والشاحنات الأردنية، يصب في سياق الإرادة العليا نحو تحقيق الأهداف المشتركة للبلدين، ويؤكد جدية الحرص على أن يكون العام 2022 عام الإنجاز على الأرض للمشاريع الأردنية العراقية المشتركة، خصوصا بعد النجاح الكبير الذي حققه معرض الصناعات الأردنية في بغداد الشهر الماضي والذي فتح آفاق التعاون المشترك بين القطاع الخاص في البلدين خصوصا في المشاريع الصناعية المشتركة .. إضافة إلى القرارات الأخيرة التي تم اتخاذها في العراق الشقيق وفي مقدمتها:
– إقرار مجلس النواب العراقي للاتفاقية الإطارية لمشروع مد أنبوب نفط العراق الخام من البصرة إلى ميناء العقبة على البحر الأحمر.
– وتسريع وتيرة العمل في المنطقة الصناعية على الحدود بين الأردن والعراق.
وكل ذلك يؤكد مرة أخرى جديّة القطاعين الحكومي والخاص في البلدين على سرعة الإنجاز لمشاريع تنعكس إيجابا على اقتصاد البلدين وشعوبهما في أسرع وقت، وهذا ما نتطلع إليه هذا العام بإذن الله.