الشرق اليوم – قال رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، أمس الاثنين في أول جلسة رسمية يترأسها بعد تأجيل الانتخابات، إن حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة لم يعد لها شرعية، مطالبا بتشكيل حكومة جديدة.
ودعا صالح إلى ضرورة أن يدرك الجميع أن الهدف من التشاور والتفاهم مع الليبيين، بمختلف توجهاتهم، لا يخرج عن الثوابت الوطنية ولا يساوم على أي منها.
وأضاف “على النائب العام التحقيق في مصروفات الحكومة منذ تاريخ عملها، وفي إساءة استعمال السلطة.. الحكومة منتهية الولاية ويجب إعادة تشكيلها”.
وطالب صالح، رئيسَ مجلس النواب محافظ البنك المركزي والنائب العام والأجهزة الرقابية، بعدم الصرف للحكومة الحالية إلا بموافقة مسبقة من مجلس النواب.
وعن موقفه من تأجيل الانتخابات الرئاسية، أشار إلى “تعرض القوانين الانتخابية منذ إصدارها إلى حملة تشويش وتضليل، لإيجاد مبررات تعطيل الانتخابات وعدم إجرائها في موعدها” مؤكدا أن تفاجأ من إعلان مفوضية الانتخابات تعذر إقامة الانتخابات الرئاسية في موعدها، بسبب “القوة القاهرة”.
وأوضح “تفاجئنا بإصدار المفوضية بيان تأجيل الانتخابات بسبب القوة القاهرة، الذي كان صادما لأكثر من 2.5 مليون ناخب ولكل من يطمح لإنهاء معاناة الليبيين”.
وعن الاتهامات التي تحدثت عن تعطيل مجلس النواب للانتخابات، قال “لو كان لدينا رغبة في تعطيل الاستحقاق الانتخابي لما سارعنا في إنجاز القوانين الانتخابية، ولوقفنا مثل غيرنا في انتظار هبوط قاعدة دستورية منظمة من السماء”.
ودعا جميع الليبيين إلى الوقوف ضد كل محاولات التعطيل، والمطالبة بإجراء الانتخابات في أقرب الآجال.
وقد صوت مجلس النواب، نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، على سحب الثقة من الحكومة التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة. لكن القرار قوبل برفض واسع خاصة دوليا، حيث إن الحكومة يرتبط استمرارها بإجراء الانتخابات وتسليم السلطة لحكومة جديدة، الأمر الذي تعثر حدوثه حتى الآن.
الجدير بالذكر أن المفوضية العليا للانتخابات أعلنت، قبل يومين من موعد الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عدم قدرتها على إجراء عملية الاقتراع، بسبب ما وصفتها بـ “القوة القاهرة”.
واقترحت المفوضية على مجلس النواب موعد جديدا لعملية الاقتراع في 24 يناير/كانون الثاني الجاري، شرط زوال “القوة القاهرة” التي تمثل في مجملها عقبات أمنية وسياسية وقضائية.
غوتيريش يدعو الليبيين لإجراء انتخابات في أقرب وقت
من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقرير للأمم المتحدة سُلّم إلى مجلس الأمن، الليبيين لإجراء انتخابات في أقرب وقت.
وقال غوتيريش، إن الليبيين “يجب أن يعملوا الآن معا لمعالجة القضايا الأساسية التي نتج عنها التأجيل، وخلق الظروف السياسية والأمنية اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية دون مزيد من التأخير”.
وأضاف “أدعوهم إلى العمل معا، وفق القوانين السارية والقواعد والإجراءات المعمول بها في مؤسساتهم” من أجل إجراء الانتخابات “في بيئة آمنة وسلمية، مع مشاركة كاملة ومتساوية وهادفة للنساء والشباب”.
كما طالب غوتيريش، باستمرار تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، مع انسحاب كامل للمرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية، معتبرا أن المنافسة بين الجماعات المسلحة استمرت في التأثير على الأمن في طرابلس وفي مدن الشمال الغربي، وأن وجود المرتزقة يزعزع الاستقرار في الجنوب.
المصدر: وكالات