الشرق اليوم – قدّم عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي يوم الجمعة -أحدهما جمهوري والثاني ديمقراطي- مشروع قانون يهدف إلى التخفيف من اعتماد الولايات المتحدة على الصين؛ لتزويدها بالمعادن النادرة الأساسية لتصنيع التكنولوجيات المتقدّمة.
وقال توم كوتون، السيناتور الجمهوري عن ولاية أركنساس في بيان “إن وضع حدّ لاعتماد أميركا على الحزب الشيوعي الصيني من أجل استخراج هذه المواد وتحويلها أمر ضروري إذا كنّا نريد الفوز بالمنافسة الإستراتيجية ضدّ الصين وحماية أمننا الوطني”.
ووفق البيان، يهدف مشروع القانون الذي قدّمه توم كوتون، ومارك كيلي السيناتور الديمقراطي عن ولاية أريزونا، إلى حماية أميركا من خطر اضطراب الإمدادات بالمعادن النادرة وتشجيع تصنيعها في الولايات المتحدة.
وينصّ مشروع القانون على أن تخلق وزارتا الدفاع والداخلية احتياطي إستراتيجي من المعادن النادرة بحلول العام 2025 يكفي لتلبية حاجات الجيش وقطاع التكنولوجيا وبنى تحتية أخرى أساسية على مدى عام في حال تعطلت سلسلة التوريد.
وأكد السيناتور مارك كيلي، أن “مشروع القانون المنبثق عن الحزبين سيعزز مكانة الولايات المتحدة كرائدة تكنولوجية عالمية من خلال تقليل اعتمادنا على خصومنا مثل الصين بهدف الحصول على المعادن النادرة”.
والمعادن النادرة؛ هي مجموعة من المعادن المهمّة لتصنيع عدد من الأجهزة والهواتف الذكية والسيارات الكهربائية والأسلحة.
وشكلت كميات المعادن النادرة التي استوردتها الولايات المتحدة من الصين في العام 2019 ما نسبته 80% من إجمالي الواردات الأميركية لهذه المواد، وفق مركز المسح الجيولوجي الأميركي.
ووفق المركز تملك الصين أهم حقول المعادن النادرة مع احتياطي من 44 مليون طن من هذه المعادن وتتمتع بظروف استخراج مناسبة وبمعايير بيئية أقل صرامة.
وخلال فترة حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، ذكر رئيس تحرير صحيفة “غلوبال تايمز” هو شيجين، في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر” أن بكين تدرس فرض قيود على صادرات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة، وذلك كإجراء انتقامي في الحرب التجارية.
وحذر من أن هذا التحرك قد لا يكون آخر إجراء انتقامي تقوم به الصين مع تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة + روسيا اليوم