بقلم: إيمي ماكينون
الشرق اليوم- هناك 3 أشياء مهمة تجب معرفتها عن تدخل التحالف بقيادة روسيا في كازاخستان، وحددت ماكينون في تقرير لها الأشياء الثلاثة في الآتي:
1- يحدث أول مرة
نشر قوات من منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO) بقيادة روسيا في كازاخستان الغنية بالنفط يحدث أول مرة منذ تأسيس هذه المنظمة قبل 30 عاما تقريبا، وقد أذهل قرار رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف بدعوة المنظمة -التي ظلت بعيدة عن الأنظار في المنطقة- العديد من الكازاخيين والمراقبين الدوليين.
وقالت المراسلة إن بيلاروسيا العضوة في الكتلة لم تطلب التدخل خلال الاضطرابات الجماهيرية في عام 2020 بشأن نتائج الانتخابات المزيفة، في حين شعرت أرمينيا أيضا بخيبة أمل من استجابة منظمة معاهدة الأمن الجماعي على دعواتها للمساعدة وسط نزاع حدودي مع أذربيجان العام الماضي.
2- انقطاع في السياسة الخارجية لكازاخستان
أثار التدخل مخاوف من أن موسكو قد تستخدمه لتعزيز نفوذها في كازاخستان التي طالما كانت تتبع خطا دقيقا بين روسيا والغرب والصين، ونقلت المراسلة عن جينيفر بريك مورتازاشفيلي الخبيرة في شؤون وسط وجنوب آسيا في جامعة بيتسبرغ “هذا يعني أن كازاخستان ابتعدت عن سياستها الخارجية المتعددة القطاعات، حيث كانت توازن بين الصين وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”.
وقالت ماكينون إن سرعة طلب الرئيس الكازاخستاني المساعدة تشير إلى حدوث انقطاع عميق في السياسة الخارجية لكازاخستان التي استمرت 30 عاما. ونسبت إلى مورتزاشفيلي قولها إن الطلب يشير أيضا إلى شكوك حول ثقة الرئيس بجيش بلاده.
3-هل هو تكرار لما حدث بجورجيا ومولدوفا وسوريا؟
يمثل التدخل بالون اختبار فعال لقدرة موسكو على قلب الأحداث في المنطقة لمصلحتها دون التورط في المستنقع والبقاء طويلا مثلما هو الحال في المناطق الانفصالية في جورجيا ومولدوفا وسوريا وغيرها.
وأشارت المراسلة إلى أن قوات حفظ السلام الروسية لديها عادة البقاء في المكان، مضيفة أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لفت الانتباه يوم الجمعة الماضي إلى أن أحد الدروس المستفادة من التاريخ الحديث هو أنه “بمجرد وجود الروس في منزلك، يصعب أحيانا حملهم على المغادرة”.
كما ذكرت أن الجنرال الروسي قائد قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان، أندريه سيرديوكوف، هو الذي قاد القوات الروسية أثناء ضم شبه جزيرة القرم وأثناء تدخلها في سوريا.
وكان السفير الأمريكي السابق لدى كازاخستان وليام كورتني قال قبل يومين: إن ما يثير القلق هو ما إذا كانت القوات الروسية تتجمع في المناطق الشمالية من كازاخستان، التي تضم عددا كبيرا من السكان من أصل روسي، تمهيدا لتكرار ضم روسيا لشبه جزيرة القرم بغزو أوكرانيا.
ترجمة: الجزيرة