الشرق اليوم- اشتبك وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، على تويتر، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، بعدما قال كبير الدبلوماسيين في طهران: إن “الصهيونية ليس لها مكان في العالم في المستقبل”.
بدأت الأحداث يوم الجمعة، حين تحدث لابيد في مقابلة تليفزيونية عندما سئل عما إذا كانت لدى إسرائيل القدرة على ضرب منشآت تخصيب اليورانيوم أو مواقع الأسلحة في إيران، وقال: إن “إسرائيل لديها قدرات، بعضها لا يستطيع العالم حتى تخيلها”، مشددا على أن بلاده “ستحمي نفسها من التهديد الإيراني “.
وقال لابيد في المقابلة، إن “إسرائيل قد تهاجم إيران إذا لزم الأمر، دون إبلاغ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي تتطلع إلى الانضمام إلى الاتفاق النووي مرة أخرى”.
وعارضت إسرائيل علنا مرارا الاتفاق، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
والاثنين، وصف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، تصريحات لابيد بـ”المزعجة” مشيرا إلى أنها “مجرد حلم كاذب من نظام إسرائيلي مزيف ضد الأمة الإيرانية العظيمة”.
وكتب عبد اللهيان، على تويتر بالفارسية: “سندافع بقوة وعقلانية عن حقوق ومصالح وتقدم الشعب الإيراني”، مضيفا: أنه “لا مكان للصهيونية في عالم المستقبل”.
بدوره، أعاد لابيد، الثلاثاء، تغريدة عبد اللهيان ورد عليها بالعبرية والإنجليزية والفارسية.
وكتب لابيد في تغريدة باللغة الإنجليزية: “النظام الإيراني المتطرف يهدد إسرائيل بالإبادة لكنه سيواصل خسارة هذه المعركة”، مضيفا: أن “قيادتهم الفاشلة تدمر إيران من الداخل”.
وأضاف في سلسلة تغريدات: “يجب أن يعرف الإيرانيون أن نظامهم هو الذي يجعل حياتهم بائسة. دولة إسرائيل قوية ولن تسمح بتعرض مواطنيها للأذى “.
وجاء الاشتباك على موقع التواصل الاجتماعي، وسط محادثات جارية في فيينا، بين القوى العالمية وإيران بشأن استئناف اتفاق 2015 للحد من برنامج طهران النووي.
ولطالما نظرت إسرائيل إلى برنامج إيران النووي على أنه تهديد وتسعى إلى نهج متشدد من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي تجاه المحادثات النووية الحالية.
وتصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي، لكن المسؤولين الإيرانيين يهددون بانتظام بالقضاء على إسرائيل.
وفي تدريب مؤخرا، فجرت قوات الحرس الثوري هدفا تم إعداده على غرار مجمع ديمونة النووي الإسرائيلي.
والشهر الماضي، أصدرت صحيفة طهران تايمز، التابعة للدولة الإيرانية تهديدا لإسرائيل، ونشرت خريطة للبلاد مليئة بالعلامات، كتذكير بأن القوات الإيرانية يمكنها أن تضرب ظاهريا في أي مكان تريده.
المصدر: الحرة