الشرق اليوم- في الوقت الذي يبحث فيه الغرب عن نهاية وشيكة لأزمة الطاقة التي بدأت هذا العام، تساءل تقرير لوكالة “Bloomberg” عن أوضاع سوق الغاز الطبيعي في أوروبا.
وبيّن التقرير أن الأسعار الآجلة تضاعفت خلال الشهر الماضي، حيث راهن المتداولون على أن الضغط غير المسبوق سيستمر حتى أوائل عام 2023 على الأقل.
ووفقا لهذه البيانات، فإن الغاز الطبيعي سيكون باهظ الثمن حتى عندما يكون الطقس حارا. وتجاوزت أسعار الصيف 100 يورو (113 دولارا) للميغاواط في الساعة هذا الأسبوع، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
تواجه أوروبا أزمة طاقة، في ظل نقص الإمدادات واضطراب الطاقة النووية في فرنسا الذي يجهد شبكات الكهرباء في أبرد شهور العام، والأكثر أنه ليس هناك انفراجة تلوح في الأفق.
قالت ألمانيا: إن خط أنابيب “التيار الشمالي 2” الروسي لن يحصل على المصادقة خلال النصف الأول من عام 2022، وهي خطوة من المحتمل أن تُبقي الإمدادات محدودة في الصيف، وهي الفترة التي تعمل أوروبا خلالها لملء مواقع التخزين.
من جانبه قال كوشال راميش، كبير المحللين في شركة استشارات الطاقة “ريستاد إنرجي” في النرويج: “لا يبدو أن المساعدة في الطريق، والزيادة في الأسعار الآجلة تشير إلى عام آخر من التقلبات واستمرار بيئة الأسعار المرتفعة”.
وأشار تقرير “Bloomberg” إلى أن التوترات بين روسيا من جانب وأوكرانيا وحلف الناتو من جانب آخر، تبقي على حالة القلق داخل الأسواق.
فإن روسيا تشعر بالقلق من توسع التحالف العسكري نحو أراضيها وحذرت مرارا من تحركاته المريبة قرب حدودها الغربية.
بينما يتجه أسطول من ناقلات الغاز الطبيعي المسال حاليا إلى أوروبا، ستظل المنطقة تحت رحمة الأسواق العالمية لضمان استمرارها في الحصول على الشحنات طوال العام المقبل، بحسب التقرير.
المصدر: سبوتنيك