الشرق اليوم- عبر السفير الأميركي في ليبيا يتشارد نورلاند، الأربعاء، عن “خيبة أمله” إزاء تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة الجمعة، وقال “يجب أن يكتسي العمل باتجاه الانتخابات أولوية، بما يتماشى مع رغبات عموم الليبيين القوية”.
وأضاف نورلاند، في بيان، أنه يجب على القادة الليبيين “التعجيل بمعالجة جميع العقبات القانونية والسياسية أمام إجراء الانتخابات، بما في ذلك وضع اللمسات الأخيرة على قوائم المرشحين للانتخابات الرئاسية”.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا أوضحت، في بيان صحافي، أنها “تقترح وبالتنسيق مع مجلس النواب تأجيل يوم الاقتراع (الجولة الأولى) إلى 24 من شهر يناير 2022، على أن يتولى مجلس النواب، اتخاذ الإجراءات بإزالة ‘القوة القاهرة’ التي تواجه استكمال العملية الانتخابية”.
وأشارت مفوضية الانتخابات إلى أنها لم تتمكن من إعلان القائمة النهائية للمترشحين بسبب ظروف “قاهرة” لخصتها في “التداخل القائم بين المعطيات السياسية والأحكام القضائية الصادرة” بشأن أهلية المترشحين.
وقال نورلاند: “تشارك الولايات المتحدة قلق وخيبة أمل الغالبية العظمى من الليبيين الذين ينتظرون أن تتاح لهم الفرصة للتصويت من أجل مستقبل بلدهم”.
ومع التعبئة التي تقوم بها جماعات مسلحة في طرابلس وغيرها من المناطق في غرب البلاد، ينذر انهيار العملية الانتخابية بتصاعد الصراعات المحلية وبتفجير جولة جديدة من العنف.
وفي هذا السياق، حث نورلاند “على التهدئة وتشجيع الخطوات التي يمكن أن تستمر في تهدئة الوضع الأمني المتوتر في طرابلس أو في أي مكان آخر في ليبيا”.
وأضاف “الآن ليس هو الوقت المناسب لاتخاذ إجراءات أحادية الجانب أو عمليات انتشار مسلح تنطوي على خطر التصعيد وعواقب غير مقصودة تضر بأمن الليبيين وسلامتهم”.
ويأتي إعلان مفوضية الانتخابات بعد ساعات قليلة من تأكيد لجنة متابعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مجلس النواب الليبي، الأربعاء، “استحالة” إقامة الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر، مضيفة أنه يجب على رئيس البرلمان بدء التخطيط لخارطة طريق سياسية جديدة.
وقد تقوض الخلافات بشأن خارطة الطريق عملية السلام الأشمل المدعومة من الأمم المتحدة بين المعسكرين الرئيسيين في شرق البلاد وغربها، اللذين التزما بوقف إطلاق نار منذ العام الماضي.
وحذرت بعض الشخصيات المعروفة في شرق البلاد من أن تشكيل حكومة انفصالية جديدة قد يعيد ليبيا إلى الانقسام بين حكومتين متناحرتين الذي استمر منذ آخر انتخابات في 2014 حتى تشكيل الحكومة الانتقالية الراهنة.
المصدر: الحرة