الشرق اليوم- قال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي المنتهية ولايته، تامير هيمان، إن إسرائيل شاركت في اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، قبل نحو عامين.
ويعتبر ذلك “أول اعتراف علني” لإسرائيل بدورها في عملية اغتياله، وفقا لأسوشيتد برس، التي نشرت جزءا من تصريحاته.
وبعد أسبوع من الغارة الجوية التي استهدفت سليماني، ذكرت شبكة أن بي سي نيوز الأميركية، أن المخابرات الإسرائيلية ساعدت في تأكيد تفاصيل رحلة سليماني، الذي قاد جهود إيران لدعم الميليشيات الموالية لها، من دمشق إلى بغداد.
كما ذكر موقع “ياهو نيوز” في وقت سابق من هذا العام، أن إسرائيل “تمكنت من الوصول إلى أرقام هواتف سليماني” وقدمت تلك المعلومات الاستخباراتية إلى الولايات المتحدة.
لكن الجنرال المتقاعد هيمان، والذي ترأس المخابرات العسكرية حتى أكتوبر الماضي، يبدو أنه أول مسؤول يؤكد ضلوع إسرائيل، بحسب الوكالة.
ونشرت تصريحات هيمان في عدد نوفمبر، من مجلة باللغة العبرية، مرتبطة بشكل وثيق بأجهزة المخابرات الإسرائيلية. وأجريت المقابلة في أواخر سبتمبر، قبل أسبوعين من تقاعده من الجيش. وكتب المؤلفان أن هيمان افتتح المقابلة بالحديث عن الغارة الجوية الأميركية التي قتلت سليماني، والتي لعبت فيها المخابرات الإسرائيلية دورا.
وقال هيمان للمجلة “اغتيال سليماني كان إنجازا لأن عدونا الرئيسي في نظري هم الإيرانيون (…) ومن النادر تحديد موقع شخص مهم جدا”.
وقتل سليماني في غارة نفذتها طائرة أميركية مسيرة قرب بغداد، وفي 3 يناير 2020، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنه “بتوجيهات” من الرئيس الأميركي حينها، دونالد ترامب، قام الجيش الأميركي “بعمل دفاعي حاسم لحماية الأفراد الأميركيين في الخارج بقتل قاسم سليماني، قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، المصنف باعتباره منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.
وقتل أيضا نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في الغارة التي استهدفت موكبا كانا فيه قرب مطار بغداد الدولي. وأكد الحرس الثوري الإيراني حينها مقتل سليماني، واتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراءها.
المصدر: الحرة