الشرق اليوم- قال مسؤول إيراني إن أصوات الانفجارات التي دوت، الاثنين، بمدينة بوشهر في محيط محطة الطاقة النووية جاءت نتيجة لمناورة مخطط للدفاع الجوي كان قد خطط إليها سابقا.
وقال محمد تقي إيراني، مساعد محافظ مدينة بوشهر للشؤون السياسية والأمنية، في تصريح نقلته وكالة أنباء “فارس” شبه الرسمية إنه “وفي سياق الجهوزية اللازمة لرفع مستوى قدرات الدفاع الجوي للقوات المسلحة، فقد جرت فجر اليوم الاثنين مناورة في سماء محطة بوشهر عند الخامسة صباحا (الواحدة والنصف فجرا بتوقيت غرينتش)”.
وأضاف إيراني أن المناورة التي جرت في سماء بوشهر والخليج العربي تم الإعلان عنها مسبقا، وهي مناورة جاءت “بتنسيق كامل من قبل القوات المسلحة”.
ودوت أصوات الانفجارات في سماء بوشهر، فجر الاثنين، بالقرب من محطة توليد الطاقة النووية، فيما تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي لفيديوهات تظهر مضادات أرضية تطلق بكثافة في محيط المحطة النووية.
في يوليو، عاودت محطة بوشهر للطاقة النووية جنوب إيران العمل وأعيد ربطها بشبكة الكهرباء الوطنية بعد نحو أسبوعين من التوقف بسبب “عطل تقني”، وفق ما أفاد رئيسها محمود جعفري.
ونقلت وكالة أنباء “إسنا” عن جعفري، وهو أيضا نائب رئيس المنظمة الإيرانية، تأكيده أن العطل “تم إصلاحه بفضل جهود خبراء والعاملين في المحطة”.
وبنت روسيا المحطة الواقعة على سواحل الخليج، وهي مزودة بمفاعل تبلغ طاقته 1000 ميغاوات، ودخلت الخدمة في العام 2013.
وبوشهر هي المحطة الوحيدة لإنتاج الطاقة النووية في إيران، وتقع على سواحل الخليج في منطقة غالبا ما تشهد نشاطا زلزاليا وهزات أرضية.
في نوفمبر، أكد مسؤول قسم العلاقات العامة في محطة بوشهر للطاقة النووية، أن الزلزال الذي ضرب جنوب إيران، بقوة 6.4 درجات على مقياس ريختر في هرمزكان، لم يتسبب في أي ضرر للمحطة.
وقال إن “جميع الأقسام والأجهزة والمرافق والأبنية في محطة بوشهر النووية سليمة تماما ولم تتوقف عن العمل إثر الزلزال”، وفقا لما نقلته وكالة “تسنيم”.