الشرق اليوم– رغم الجهود التي تبذلها القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، تشير المؤشرات إلى أن المحادثات لن تذهب بعيدا وأن هناك حاجة لخيارات أخرى، بحسب صحيفة بريطانية.
وتقول “The Telegraph”: إن العمل العسكري يعد ضمن الخيارات الأخرى المحتملة لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
ورغم التفاؤل الأولي لإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لإحياء الاتفاق، إلا أن المفاوضين الأمريكيين أعربوا عن خيبة أملهم إزاء التقدم المحرز في المحادثات في فينيا.
وتشير الصحيفة إلى أنه وبدلا من معالجة القضايا الرئيسية حول البرنامج النووي، يركز الإيرانيون في المحادثات على قضايا تعد “ثانوية نسبيا”، مثل إن كان بإمكان مفتشي الأمم المتحدة تشغيل كاميرات المراقبة في مواقع رئيسية.
وتصر طهران أيضا على ضرورة رفع جميع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وهو مطلب ترفضه واشنطن.
وتقول ” The Telegraph”: إن المفاوضين الغربيين استنتجوا من المواقف الإيرانية خلال المحادثات أن طهران تسعى لكسب الوقت مع مواصلة تطوير قدراتها على تخصيب اليورانيوم.
ومع احتمال قرب طهران من الوصول إلى هدفها النووي، حذر المفاوضون الغربيون نظراءهم الإيرانيين أن الغرب بدأ يفقد صبره.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، حذر في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن واشنطن تعد بالفعل “بدائل” إذا فشلت محادثات فيينا.
وقال بيان من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا في الأمم المتحدة إن “البرنامج النووي الإيراني لم يكن أبدا أكثر تقدما مما هو عليه اليوم”.
وتقول الصحيفة: إن الحكومة الإيرانية الجديدة أكثر تشددا بقيادة الرئيس، إبراهيم رئيسي، كما أنها استغلت الوقت منذ انسحاب ترامب من الاتفاق لإعادة تكثيف أنشطتها في مجال التخصيب.
ويشير تقرير الصحيفة إلى أن الخيار العسكري، إن كان محتملا، فقد يستهدف البنية التحتية النووية الإيرانية بأكملها، رغم إخفاء طهران لمواقعها الحساسة.
وتخلص الصحيفة إلى أن طهران تدرك أنه بدون اتفاق نووي جديد، يزداد احتمال نشوب صراع عسكري مع الغرب.
وفي العام 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي الذي أبرم في فيينا عام 2015 ويهدف إلى الحد من برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية ضد إيران. ثم أعادت فرض عقوبات على طهران تؤثر بشدة على الاقتصاد الإيراني.
وتجرى حاليا محادثات في فيينا لمحاولة إحياء الاتفاق لكنها بطيئة كما أن الغرب زاد من انتقاداته لطهران.
المصدر: الحرة