الشرق اليوم- القمة الثانية والأربعون لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربي التي استضافتها الرياض، أمس الثلاثاء، التي عقدت في ظروف إقليمية ودولية استثنائية، أكدت مجدداً توحدها في مواجهة التحديات، وتصميمها على أن تلبي طموحات مواطني دول المجلس في الأمن والاستقرار والتنمية والتكامل الاقتصادي.
وفي الطريق إلى قمة الرياض، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، “نحن بحاجة لبداية قوية للعقد الخامس من مسيرة مجلس التعاون الخليجي.. شعوبنا تتطلع لتكامل اقتصادي وتنموي.. شعوبنا تتطلع لتعاون حقيقي وعميق.. شعوبنا تنتظر من اجتماعاتنا في الرياض نتائج تحوّل مدننا كلها لرياض من النمو والرفاه والتقدم”.
لقد أكد القادة في بيانهم الختامي، أهمية استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومة الدفاعية والأمنية المشتركة، وتوحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات السياسية على المستويين الإقليمي والدولي.
ولتجنب الصراعات الإقليمية والدولية أو التدخل في شؤونها الداخلية، أكد القادة أهمية تضافر الجهود لتنسيق وتكامل السياسات الخارجية للدول الأعضاء وصولاً لبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة تخدم تطلعات وطموحات شعوب دول الخليج وتحفظ مصالحها ومكتسباتها.
تميزت قمة الرياض، بالتركيز على التعاون المشترك وتنسيق الخطط في مجالات الاستدامة والتعامل مع التغير المناخي، ومواجهة التحديات البيئية، مؤكدين أهمية استمرار دعم وتعزيز دور المرأة الخليجية في برامج التنمية الاقتصادية ومشاركتها في العمل الخليجي المشترك، وتشجيع دور الشباب في قطاعات المال والأعمال وتنمية العمل الإغاثي والإنساني والتطوعي.
وأكد القادة أهمية تعزيز العمل المشترك نحو التحول الرقمي ودعم دور الشباب والقطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في نمو التنوع الاقتصادي والتحول الرقمي، وتشجيع الشراكات والمشاريع والمبادرات في هذا المجال.
ولمتابعة إنجاز أهداف الرؤى الاقتصادية لدول مجلس التعاون والتنوع الاقتصادي وتعظيم الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية والفرص المتميزة لمضاعفة الاستثمارات المشتركة، أكد بيان قمة الرياض ضرورة تطوير وتكامل شبكات الطرق والقطارات والاتصالات بين دول المجلس، وما يعنيه ذلك من إزالة العقبات والصعوبات التي تواجه تنفيذ قرارات العمل الاقتصادي المشترك بين دول مجلس التعاون.
“قمة الرياض”، تفتح أبواب تعزيز التعاون في مرحلة جديدة مع بداية العقد الرابع من عمر مجلس التعاون الذي انطلق في عام 1981 من أبوظبي، في مسار التكامل وتحقيق آمال وطموحات شعوب دول المجلس.
المصدر: صحيفة الخليج