الشرق اليوم- أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي جمعه مع نظيرته الإندونيسية في جاكرتا اليوم الثلاثاء، التزام الولايات المتحدة تجاه إندونيسيا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ بأكملها، داعيا الصين لوقف “أعمالها العدوانية في المنطقة.
وأعرب بلينكن أن العلاقة بين البلدين ستعزز بفضل بفضل مذكرات التعاون التي وقعت خلال الزيارة، مشيرا إلى أن واشنطن تتخذ خطوات جادة لتعزيز التعاون بين البلدين.
وأضاف: “نحن نتخذ خطوات لتعزيز التعاون في مجالات أساسية ستؤثر على حياة الشعب … لقد حدثنا الاتفاقيات الثنائية التي وقعناها منذ العام 2009”.
يشرح قائلا: “وقعت 3 مذكرات تفاهم من أجل العمل معا في التعاون البحري بما في ذلك النشاط في مجال الصيد، بالإضافة إلى العمل على برنامج السلام الذي بدأ العام 2009، علاوة على برنامج تعليم اللغة الإنكليزية وتبادل الثقافات التي توفر روابط الصداقة بين الشعبين وخاصة بالنسبة للأجيال الصاعدة”.
وأوضح أن مكافحة الفساد أمرا أساسيا لبناء الديمقراطية والدفاع عنها، مضيفا: “الفساد يدمر الديمقراطية والاستقرار والناس ترفع الصوت ضد الفساد في مختلف أنحاء العالم … سيكون لنا كلمة إضافية في مواجهة الفساد خلال الأسابيع المقبلة”.
ودعا وزير الخارجية الأميركي، الصين، إلى وقف “أعمالها العدوانية” في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وذلك خلال جولة هي الأولى له في جنوب شرق آسيا.
وقال بلينكن في كلمة بجامعة إندونيسيا، “نحن مصممون على ضمان حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، حيث تهدد أعمال بكين العدوانية تبادلات تجارية تزيد قيمتها على ثلاثة تريليونات دولار كل عام”، ولهذا السبب “ستستمر الولايات المتحدة في لعب دورها لتحقيق الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
كما أكد مجددا تمسك واشنطن بـ”السلام والاستقرار في مضيق تايوان” الذي بات أكثر من أي وقت مضى في صلب التوتر الشديد بين أكبر اقتصادين في العالم.
وشدد بلينكن على رغبته في تعزيز التحالفات مع دول المنطقة، متعهدا “حماية حق كل الدول في اختيار طريقها الخاص، بلا ضغط أو ترهيب”. واعتبر أنه “ليست هناك منافسة” بين منطقة تتمحور حول الولايات المتحدة أو تتمحور حول الصين.
وقال: “هناك كثير من القلق، من شمال شرق آسيا إلى جنوب شرق آسيا، ومن نهر ميكونغ إلى جزر المحيط الهادئ، بشأن أعمال بكين العدوانية”.
المصدر: الحرة