الرئيسية / دراسات وتقارير / تقرير: هل اقترب الغزو الروسي على أوكرانيا؟

تقرير: هل اقترب الغزو الروسي على أوكرانيا؟

الشرق اليوم- حذرت دول مجموعة السبع، أمس الأحد، روسيا من عواقب وخيمة وثمن باهظ إذا أقدم الرئيس فلاديمير بوتين على مهاجمة أوكرانيا.

في المقابل، تقدر المخابرات الأمريكية أن روسيا ربما تخطط لشن هجوم واسع النطاق على أوكرانيا في وقت قريب ربما العام المقبل يشارك فيه ما يصل إلى 175 ألفا من قواتها، بحسب رويترز.

ورغم أن الكرملين ينفي أنه يخطط لغزو أوكرانيا، قائلا إن الغرب يسيطر عليه هوس الخوف من روسيا، تقول صحيفة “الغارديان” أن موسكو تقترب من إعلان الحرب مع وصول أسلحة جديدة إلى الحدود مع أوكرانيا، حيث تحشتد القوات الروسية هناك منذ أسابيع.

وحملت عربة تسير على سكة حديدية، نظام “بوك أم 1” Buk-M1، وهو نوع من أنظمة الصواريخ أرض – جو متوسطة المدى، إلى القوات المتمركزة على الحدود، وفقا للصحيفة.

واشتهرت هذه الصواريخ عام 2014، بعد إطلاق صاروخ من منطقة يسيطر عليها الإنفصاليون في شرق أوكرانيا، وأسقط طائرة ركاب ماليزية، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 298 شخصا.

وتقول الصحيفة إنه إذا دخلت روسيا في حرب مع أوكرانيا، فلا يزال يتعين عليها إنشاء خطوط إمداد بالوقود، وفتح مستشفيات ميدانية، ونشر أنظمة دفاع جوي مثل بوك، كي تحمي أسلحتها الثقيلة وقواتها بالقرب من الجبهة.

وتضيف أنه حتى عندما كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، يجريان محادثات لإنهاء الأزمة وتخفيف التوتر، كانت روسيا تقترب تدريجيا من الاستعداد لشن غزو بري واسع النطاق لجارتها.

وأعلن جهاز الأمن الروسي، الخميس، أنه اعترض سفينة أوكرانية في بحر آزوف بالقرب من القرم، لعدم امتثالها للأوامر، وبعد يوم واحد، أغلقت روسيا ما يقرب من 70% من بحر آزوف.

وفي ظل وجود التهديد العسكري، أصدرت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، قائمة مطالبها بشأن كيفية إنهاء الأزمة، ومن أهمها قيام الناتو “بالتنصل رسميا من قرار قمة بوخارست عام 2008 بأن أوكرانيا وجورجيا ستصبحان عضوين في الناتو”.

وقضى بوتين العقدين الماضيين في محاولة محاربة توسع الناتو، لكن احتمال انضمام أوكرانيا إلى التحالف العسكري دفعه جزئيا إلى الأمر بضم شبه جزيرة القرم وإثارة حرب في شرق أوكرانيا أسفرت عن مقتل أكثر من 14000 شخص.

وتعد موسكو أخذ حلف الأطلسي جمهورية سوفيتية سابقة مجاورة في كنفه على نحو متزايد، وما تراه كابوسا يتمثل في احتمال نشر صواريخ للحلف في أوكرانيا موجهة إلى روسيا، بمثابة “خط أحمر” لن تسمح بتجاوزه.

ومع تصاعد حدة التوتر على الحدود الأوكرانية الروسية، وتزايد مخاوف الأوروبيين والدول الغربية بشأن احتمال اجتياح موسكو لكييف، تزداد التساؤلات حول الدوافع والأسباب والأهداف.

وفي هذا الإطار، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” أمس تقريرا توضح فيه بعض تلك الأسباب، التي تبين نظرة الروس إلى أوكرانيا، والتي تقول إنها ستكون بمثابة حواجز أمام أي حل.

وذكرت الصحيفة المخاوف الروسية من انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ورفضها التام لذلك، مستبعدة انسحاب القوات الروسية المحتشدة بالقرب من الحدود الأوكرانية.

وتقول الصحيفة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد إحياء أمجاد الماضي، وإنه يركز بشكل رئيسي على “إعادة بناء روسيا كدولة استبدادية قوية، وإبراز القوة في الشرق الأوسط، وأفريقيا، وفي دول الاتحاد السوفيتي السابق”.

واستولت روسيا على شبه جزيرة القرم في البحر الأسود من أوكرانيا في 2014، الأمر الذي دفع الغرب إلى فرض عقوبات على موسكو.

وقال الكرملين، الأحد، إن بوتين أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن القوات الروسية لا تمثل تهديدا وأنه يتم شيطنة موسكو لنقلها قوات في أنحاء أراضيها.

المصدر: الحرة

شاهد أيضاً

هل انتهى محور الممانعة؟

الشرق اليوم– هل انتهى محور المقاومة والممانعة الإيراني؟ سؤال يصح طرحه بعد مرور أكثر من عام على …