By: Angelique Chrisafis
الشرق اليوم – تريد بيكريس منع إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون في الربيع المقبل. وباعتبارها أول امرأة تترشح لمنصب الرئيس عن الحزب اليميني التقليدي الذي يهيمن عليه الرجال بقيادة شارل ديغول وجاك شيراك ونيكولاس ساركوزي، فقد تم تقديمها كأمل جديد بعد مسيرة استمرت أكثر من 20 عاما في الخطوط الأمامية للسياسة.
لقد وعدت بيكريس بتشديد العدالة وعمل الشرطة، وقمع الهجرة وتقليص القطاع العام. كما تشمل مقترحاتها خفض عدد تصاريح الإقامة للمهاجرين من خارج الاتحاد الأوروبي إلى النصف. إنها تريد إجراء استفتاء لتغيير القانون الدستوري وإدخال حصص الهجرة. ووعدت بإنهاء 35 ساعة عمل في الأسبوع، ورفع سن التقاعد إلى 65، وإلغاء 200 ألف وظيفة في القطاع العام، وبناء المزيد من المفاعلات النووية.
توجهات بيكريس تعتبر تقليديا على الجانب المعتدل من يمين الوسط، ولكن في منطقة إيل دو فرانس باريس التي تديرها، والتي تشمل ضواح حول العاصمة، كانت دائما ما تعد بالتشدد في ‘القانون’ و’النظام’.
إن مؤيديها يقولون إن “نقطتها القوية في مواجهة ماكرون هي تجربتها كوزيرة ميزانية. وفقا لرئيسها السابق ساركوزي، فهي ‘مهووسة’ بتفاصيل ملفاتها، ولديها خلفية عن أرضية يمين الوسط التي احتلها الرئيس الحالي. على الرغم من مساعيه لتحسين المساواة بين الجنسين، لا يزال ماكرون محاطا بمستشارين ذكور إلى حد كبير، وقد قام بتعيين رجال في أعلى المناصب في الحكومة. يريد فريق بيكريس منها أن تجعله يبدو غير عصري”.
مهمة بيكريس صعبة. لطالما كان حزبها هو الحزب اليميني في الحكومة، لكنه خسر الرئاسة في عام 2012. وهو يواجه منافسة من المعارضة اليمينية المتطرفة المتزايدة، ليس فقط مارين لوبان ولكن أيضا المحلل التلفزيوني إريك زمور. حيث انتقل العديد من الناخبين والسياسيين من وسط الحزب إلى ماكرون. لكن بيكريس هي موظفة حكومية كبيرة سابقة بدأت حياتها المهنية السياسية كمستشارة لجاك شيراك في الإليزيه وتشترك في اللقب الذي يطلق عليها غالبا ‘الجرافة’. وهي معروفة بمعارك انتخابية صعبة وملحمية.
ترجمة: BBC