الشرق اليوم- اعتبر وزير الإعلام المستقيل، جورج قرداحي، في أول إطلالة له بعد تقديم استقالته من الحكومة اللبنانية، أن “ما حصل لا يعتبر ضمانة لعودة العلاقات مع السعودية”.
والجمعة الماضية، استقال قرداحي، بعدما أثارت تصريحاته بشأن اليمن أسوأ أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول الخليج، وذلك بوساطة فرنسية قادها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال قرداحي، في حديث تلفزيوني عبر قناة “الجديد” المحلية، إن رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، “يعتقد أنه ربح المليار وليس المليون بعد الاتصال المباشر مع الأمير محمد بن سلمان”.
وأجرى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اتصالا هاتفيا برئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، السبت الماضي.
واعتبر ميقاتي أن الاتصال “خطوة مهمة” باتجاه عودة العلاقات اللبنانية السعودية إثر أزمة دبلوماسية حادة بين الدولتين.
وكتب ميقاتي في تغريدة: “خطوة مهمة نحو إعادة إحياء العلاقات الأخوية التاريخية مع المملكة العربية السعودية”.
وأكد التزام حكومته بتعهداتها “بالإصلاح” وشكر المسؤولين “لحرصهما على ديمومة الصداقة تجاه لبنان”.
وجاء هذا الاتصال على هامش لقاء الرئيس الفرنسي بولي العهد في مدينة جدة، ضمن جولة خليجية شملت الإمارات وقطر.
وتابع قرداحي: “ربحت الملايين بعد التضامن الذي حصل معي في لبنان والشعب اللبناني بأكثريته معي، بالإضافة لملايين العرب والمغرب العربي”.
وشدد على أنه لم يكن أول من قال إن “الحرب على اليمن عبثية”، مضيفا: “الذي أزعجني أني قلتها كصديق للسعودية، وقلتها سابقا بأكثر من مقابلة”.
وانتقد قرداحي التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن حيث يدور نزاع على السلطة منذ 2014، خلال مقابلة سُجلت قبل أن يُعين وزيرا لكنها بثت على التلفزيون اللبناني بعد ذلك.
وأثارت تصريحاته غضب السعودية والكويت والبحرين والإمارات التي ردت باستدعاء سفرائها من بيروت.
وعن مصير عقود عمل أبنائه في الخليج، أكد قرداحي أن أولاده يقيمون في دبي وأوضاعهم بخير، ولم يتغير في أحوالهم شيء، بحسب قوله.
وتوجه قرداحي لولي العهد قائلا: “أنا قلت سابقا إن الأمير محمد بن سلمان يبني الدولة الرابعة في المملكة، وحرر كل شيء، ويمكن بقرار منه أن يفرض سلام الشجعان مع اليمن”.
كما شدد على أن لبنان يحفظ الجميل للسعودية بسبب وقوفها الدائم إلى جانبه واصفا إياها بأنها “الشقيقة الكبرى والسند”، طالبا من ولي العهد محمد بن سلمان أن “يذكر ماضي والده” ويعيد النظر في موقفه تجاه لبنان.
المصدر: الحرة