بقلم: ليلى بن هدنة – صحيفة “البيان”
الشرق اليوم – تمضي الإمارات في تنظيم نسخة استثنائية لـ«إكسبو 2020 دبي» بتجسيد الدور المحوري للدولة على الساحة الدولية، وقدرتها على توجيه جهود العالم للتعامل مع التحديات المشتركة للبشرية، في ظروف استثنائية وصعبة، سببتها جائحة «كورونا»، حيث إن زيارة أكثر من 25 رئيس دولة وملكاً لهذا الحدث، تأتي لتؤكد أن «إكسبو 2020 دبي» قلب العالم النابض، وأنه يعد فرصة مثالية للتعاون المثمر لرسم ملامح مستقبل مشترك للبشرية.
الإمارات صارت مضرب المثل بين دول العالم لما تتمتع به من تقدم اقتصادي وتنمية متوازنة، وأمن راسخ، وخير دليل على ذلك ما نشاهده من حضور كبير لرؤساء الدول ورؤساء الحكومات لموقع «إكسبو 2020 دبي»، وثقتهم في المنظومة الصحية التي أثبتت للعالم أنها تتحدى الصعوبات، إلى جانب الأمن والأمان والعلاقات الطيبة التي تشكل إحدى نوافذ الاستثمار وبواباته.
«إكسبو 2020 دبي»، الذي دخل شهره الثالث، نجح في بناء جسور متينة من التعاون الوثيق بين الدول والشراكات الاستراتيجية، ما عزز من مركز الإمارات الريادي المرموق في العالم، حيث أدركت جميع الأمم والشعوب أن القوة الحقيقية والازدهار الحقيقي يأتي عبر التعاون.
لقد فتح «إكسبو دبي» الأبواب والعقول والقلوب لجميع البشر لكي يحققوا أحلامهم بإطلاق شرارة ابتكارات من شأنها أن تسهم في تحقيق معالجات مختلفة في كثير من القطاعات والأنشطة الاقتصادية.
ومما لا شك فيه أن التعاون والتنسيق والالتزام بالمتطلبات أساس النجاح في مواجهة كل التحديات، فقد أعطى «إكسبو 2020 دبي» رسالة واضحة للعالم، وهو أن نستقوي ببعضنا، وليس أن نستقوي على بعضنا. وحينما يجتمع العالم برؤية مشتركة وهدف محدد فإن كل العراقيل ستزول تدريجياً، وقد رسم هذا الحدث العالمي خريطة طريق للتغلب على التحديات الخطيرة التي تواجه البشرية، عبر مفاهيم جديدة، ترتكز على تبادل الأفكار والتواصل الحضاري والثقافي ومد جسور المحبة والمودة وتبادل المنافع، بما يسهم في تسريع الجهود الرامية إلى استعادة العالم عافيته.