بقلم: حمادة فراعنة – صحيفة “الدستور”
الشرق اليوم – أنهت مفوضية الانتخابات العراقية عملية الفرز اليدوي، لصناديق الاقتراع يوم الثلاثاء 30/11/2021، وأعلنت النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي جرت يوم 10/10/2021، بعد أن قدمت أحزاب وقوائم احتجاجات، وطعون بالنتائج التي سبق وأعلنتها المفوضية، لخامس انتخابات نيابية منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، وقد طال التغيير بعد عملية الفرز اليدوية، خمس مقاعد نيابية فقط لدى خمس محافظات هي بغداد والبصرة وأربيل وكركوك ونينوى، من بين 329 مقعداً مجموع أعضاء البرلمان، وبهذه النتيجة خلصت المفوضية إلى الإعلان النهائي لعملية الفرز والانتخابات.
الانتخابات النيابية جرت هذا العام، قبل موعدها عام 2022، وذلك على إثر احتجاجات شعبية اجتاحت المحافظات الجنوبية والشرقية والوسطى رفضاً للأوضاع السياسية والاقتصادية المجحفة، أدت إلى الإطاحة بحكومة عادل عبدالمهدي، وتقديم موعد الانتخابات، وانعكاساتها على نتائج رسخت حضور قوى سياسية حافظت على مكانتها، وعلى أطراف تراجعت أو تلاشت، وبذلك غيرت من تفاصيل المشهد السياسي.
نتائج الانتخابات جاءت كما يلي: 1- الكتلة الصدرية التي يقودها مقتدى الصدر حصلت على 73 مقعداً، 2- كتلة التقدم الوطني برئاسة محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب حصلت على 37 مقعداً، 3- كتلة دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي حصلت على 33 مقعداً، 4- الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البرزاني حصل على 31 مقعداً، 5- التحالف الكردستاني بقيادة الطالباني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني حصلا على 18 مقعداً، 6- تحالف الفتح برئاسة هادي العامري 17 مقعداً، 7- تحالف عزم 14 مقعداً، 8- الجيل الجديد 9 مقاعد، 9- حركة امتداد 9 مقاعد، 10- إشراقة تشرين 6 مقاعد، 11- تحالف تصميم 5 مقاعد، 12- تحالف العقد الوطني 4 مقاعد.
تتضح من النتائج أن الصدريين نالوا الأغلبية الشيعية وحصلوا على 73 مقعداً، بعد أن كان لهم 54 مقعداً في البرلمان السابق، ونال تجمع التقدم الوطني على قوة المقاعد السنية وحصل على 37 مقعداً، ونال الحزب الديمقراطي الكردستاني على أغلبية المقاعد الكردية بـ31 مقعداً، بينما تراجعت الأحزاب الشيعية المرتبطة مع إيران الممثلة في شراكة تحالف الفتح المكونة من تنظيمات سياسية مسلحة يقودها هادي العامري وقيس الخزعلي رئيس عصائب أهل الحق، وحصلوا على 17 مقعداً، بعد أن كان لهم 47 مقعداً في الدورة الانتخابية السابقة عام 2018، بينما حصلت قوائم مستجدة ولدت في أعقاب انتفاضة أكتوبر تشرين أول 2019، معبرة عن رفضها للسياسة الإيرانية وتدخلاتها في العراق، والمُسماه قوى انتفاضة تشرين السياسية المعبر عنها بحركة «امتداد» وحصلت على 9 مقاعد، وكتلة «إشراقة تشرين» على 6 مقاعد، وجميع المرشحين منهم من الوجوه المستجدة على المشهد السياسي وبرز دورها عبر انتفاضة أكتوبر 2019.
على الصعيد الكردي، حافظ كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني على مكانته، وكذلك حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بينما اندثرت كتلة «التغيير» التي ولدت خصماً للطرفين في دورات سابقة، ولم تحظ بأي مقعد هذه الدورة على أثر رحيل قائدها نوشيروان مصطفى، وولدت بديلها كتلة الجيل الجديد الكردية ونالت 9 مقاعد.