By: Madeline Grant
الشرق اليوم – إن اختيار اسم “أوميكرون”، لمتحور فيروس كورونا المستجد عوضا عن الحرف اليوناني Xi، هو رقابة ذاتية استباقية من الغرب.
جاء ذلك بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تجنبت الحرف اليوناني المذكور، كتسمية للمتحور الجديد، حتى تتجنب وصم منطقة بالعار، لأن ذلك الحرف هو الاسم نفسه الذي يحمله الرئيس الصيني شي جين بينغ.
إن هذه الخطوة عكست “إحساسا بالخنوع”، فهل أصبح الرئيس الصيني منطقة جغرافية؟
بالنظر إلى مسؤولية بكين في الوباء، كان ينبغي أن يحمل المتحور الجديد اسم الرئيس الصيني.
الغرب يبرع في تجاهل التنين الموجود في الغرفة بشأن مجموعة من القضايا، غالبا من دون أن يُطلب منه ذلك، ومثالها على ذلك “شحوب الصحفيين عندما وصف دونالد ترامب فيروس كورونا بأنه الفيروس الصيني في بداية الوباء”.
كما أن الغرب تجاهل الأدلة الظرفية على ظهور الفيروس من مختبر في الصين، وجرى إسكات من حاولوا التحقيق في هذا الأمر، والقول إنهم أصيبوا بالهوس والشعور بالتعرض للمؤامرة.
إضافة إلى ذلك الخطوة الأخيرة التي اتخذتها ديزني بلاس في حذف إحدى حلقات مسلسل ذي سمبسونز الذي تدور أحداثه في الصين.
وتحذير الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات السرية البريطانية من “استخدام الصين مصائد الديون لشراء النفوذ العالمي، عبر إقراض الأموال للدول الأصغر، ثم المطالبة بهذه القروض بشروط قاسية إذا تُركت دون سداد، أو ببساطة إذا قررت الدولة معارضة المصالح الصينية بطريقة ما”.
إن المفكرين الليبراليين “ينشغلون في الشماتة بشأن الانهيار الواضح للغرب، ويبدو أنهم غير قادرين على تحديد هذه الممارسة على حقيقتها، وهي شكل عدواني من أشكال الاستعمار في العصر الحديث”.
وبينما توسع الصين نفوذها البغيض حول العالم، يبدو أننا غير قادرين على الرد إلا بالصمت، أو بالتشخيص الخاطئ للمشكلة. كيف يمكننا أن نبدأ في مواجهة العدو الذي نواجهه ونحن بالكاد نجد الكلمات لوصفه؟