الشرق اليوم- بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الوضع في ليبيا والتعاون بين روسيا وتركيا في سوريا، وجملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجاء في بيان عن الكرملين بهذا الصدد اليوم الجمعة، أنه “جرى التأكيد على عدم وجود بديل للتسوية السياسية والدبلوماسية (في ليبيا) برعاية الأمم المتحدة. وتم التعبير عن أمل الجانبين بنجاح الانتخابات العامة المقررة في 24 ديسمبر 2021، التي يجب أن تسهم في استعادة مؤسسات الدولة الليبية ووحدة أراضيها”.
وعبر الجانبان عن “ارتياحهما لمستوى التعاون (بين روسيا وتركيا) لتحقيق الاستقرار وترتيب عملية السلام في سوريا. وسيواصل العسكريون من البلدين العمل المشترك في منطقة إدلب لوقف التصعيد وفي منطقة ما وراء الفرات”.
قره باغ وأوكرانيا
وأطلع بوتين أردوغان على نتائج الاجتماع الثلاثي بين الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الأرمني والرئيس الأذربيجاني في سوتشي، الذي عقد في الذكرى السنوية الأولى للإعلان المشترك عن إنهاء القتال في قره باغ.
وجاء في بيان الكرملين أن “جرى خلال المفاوضات التأكيد على استعداد باكو ويريفان للتعاون على ضمان الاستقرار في المنطقة ووضع آلية لتحديد وترسيم الحدود بين البلدين. وتم التعبير عن عزم البلدين على حل القضايا العملية الخاصة باستعادة العلاقات التجارية والاقتصادية وحركة النقل”.
وأشاد أردوغان بالوساطة الروسية، معبرا عن تأييده لمواصلة تنسيق الجهود، بما في ذلك مع استخدام قدرات المركز الروسي التركي المشترك لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة النزاع.
وأثناء مناقشة الأزمة الأوكرانية، تمت الإشارة إلى “ضرورة التنفيذ الكامل للإجراءات المتفق عليها في مينسك عام 2015، وغيرها من الاتفاقات، بما فيها بصيغة نورماندي”.
ولفت الرئيس الروسي إلى أن “كييف تواصل نهجها الهدام الهادف إلى إحباط اتفاقات مينسك، بدليل النشاط الاستفزازي للقوات الأوكرانية في منطقة النزاع، واستخدامها طائرات “بيرقدار” المسيرة”.
وأكد بوتين على “ضرورة تخلي كييف عن أي محاولات للتأثير على دونباس بالقوة”.
وبحث الرئيسان كذلك عددا من القضايا الثنائية، بما فيها التعاون في مجال الطاقة والزراعة، واتفقا على تكليف الوزارات المعنية في البلدين بالتحضير للدورة الجديدة لمجلس التعاون، التي قد تعقد مطلع العام القادم.
المصدر: روسيا اليوم