بقلم: دومينيك نيكولس
الشرق اليوم- إن التحركات العسكرية البريطانية في الشرق الأوسط تشمل خططا لتحديث وتطوير منطقة تدريب في سلطنة عمان، والتي ستضع أيضا أجهزة عسكرية بريطانية بالقرب من الخصوم المحتملين.
وتعمل وحدة تدريب الجيش البريطاني سوفيلد (باتوس) في ألبرتا، غرب كندا، منذ عام 1972 ، لتدريب الآلاف من الجنود البريطانيين، ويتم استخدام أكثر من 1000 مركبة، بما في ذلك الدبابات والمروحيات، بشكل منتظم من قبل الأفواج لأسابيع في كل برنامج تدريب.
ما الذي يدفع بريطانيا لخفض حجم قواتها المسلحة؟
ومع ذلك، من المتوقع أن يعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، في وقت لاحق من هذا الأسبوع أن خطط تحديث الجيش ستشمل تطوير منطقة تدريب في عمان.
إن التحرك لاستخدام الصحراء العمانية، بالقرب من قاعدة الدقم الجوية والميناء، كأرض تدريب رئيسية للدبابات والمركبات المدرعة الأخرى، سيعني إغلاق معسكر باتوس، الذي يضم أكثر من 400 موظف بريطاني دائم ، ومنطقة تدريب أصغر.
وقالت مصادر دفاعية إن التحول إلى الخليج سيمكن القوات البريطانية من وضع أجهزتها بشكل أقرب وأكثر وضوحا للدول الشريكة، مثل أوكرانيا والبحرين، وفي مواجهة خصوم محتملين مثل إيران.
سيؤدي ذلك إلى تقليل الوقت اللازم للاستجابة لأي أزمة في المنطقة والسماح للحكومة بعرض التكنولوجيا العسكرية البريطانية لتعزيز مبيعات الأسلحة المحتملة.
وقال مصدر دفاعي قريب من الخطط: “إذا كان لديك 148 دبابة فقط و22 منها عالق في كندا، فهذه 22 دبابة ليست جاهزة وغير متاحة للقيام بأي شيء عملي”.
“وإذا كان الجنود البريطانيون يتدربون في بولندا أو الدقم، فإن المنطق هو أنهم يتمتعون بتأثير عملي ورادع أكثر”.
وتخطط بريطانيا لتدريبات كبيرة باستخدام الدبابات خلال العامين المقبلين. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إن مركز باتوس في كندا لن يُغلق قبل عام 2023، حيث تم التخطيط بالفعل لتدريبات دبابات كبيرة على مدار العامين المقبلين.
علاوة على ذلك ، ستظل أعداد صغيرة من الأفراد العسكريين في كندا ، كملحقين دفاعيين وضباط اتصال وفي التبادل مع الوحدات الكندية.
ترجمة: BBC