الشرق اليوم – أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سنوي، أن إيران تواصل انتهاك العديد من بنود الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، خاصة بما يتعلق بمستوى تخصيب اليورانيوم وحجم مخزونه.
وحذرت الوكالة من أن إيران زادت بدرجة كبيرة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.
وبحسب تقديرات الوكالة، بلغ مخزون إيران من سداسي فلوريد اليورانيوم المخصب بدرجة 60 بالمائة نحو 17.7 كيلوغرام (مقابل 10 كيلوغرامات في نهاية أغسطس الماضي)، ما يقترب من المستوى المطلوب لإنتاج أسلحة نووية.
كما تملك إيران حاليا، حسب التقرير، نحو 113.8 كيلغرام من سداسي فلوريد اليورانيوم من نوع UF6 بنسبة نقاء تصل 20 بالمائة (مقابل 84.3 كيلوغرام في أغسطس)، إلى جانب 34.2 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل 20% في شكل مركبات أخرى.
وتقدر الوكالة الدولية مخزون إيران من اليورانيوم بـ2489.7 كيلوغرام، ما يتجاوز بأضعاف الحدود المقررة بموجب الاتفاق النووي.
وأشار التقرير إلى أن إيران لا تزال تمنع المفتشين الدوليين من الوصول إلى ورشة خاصة بمكونات أجهزة الطرد المركزي في موقع كرج النووي، مبديا قلق الوكالة إزاء استمرار تعرض مفتشيها لـ”تفتيش جسدي مكثف للغاية” من قبل عناصر الأمن في المواقع النووية الإيرانية.
ونوه التقرير إلى أن حكومة طهران أبلغت الوكالة بأن التحقيق جار حول ما إذا كانت كاميرات الوكالة الدولية المركبة في موقع كرج استخدمت في الحادث التخريبي المزعوم الذي وقع هناك في وقت سابق من العام الجاري.
ونقل التقرير عن المدير العام للوكالة الدولية، رافائيل غروسي، رفضه لهذه الفكرة رفضا قاطعا.
هذا وأفادت وكالة “رويترز” بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تعلم إن كانت الورشة المذكورة في موقع كرج تعمل أم لا، سبب عدم سماح سلطات إيران للمفتشين بدخولها.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أمس إن عمليات الإنتاج استؤنفت في هذه الورشة بعد توقف دام شهورا نتيجة للعمل التخريبي المزعوم في يونيو.
المصدر: وكالات