الرئيسية / الرئيسية / الجزائر ترحب بزيارة الوفد الإماراتي لسوريا وبالانفتاح على دمشق

الجزائر ترحب بزيارة الوفد الإماراتي لسوريا وبالانفتاح على دمشق

الشرق اليوم- رحب وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في تصريحات له اليوم الأربعاء، بزيارة وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، إلى دمشق، وعلق على بيان الرئاسة الفرنسية الأخير بشأن العلاقات الثنائية بين فرنسا والجزائر.

وقال الوزير في تعليقه على الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول إماراتي إلى دمشق منذ نحو 10 سنوات: “نتمنى أن تساهم في تذليل العقبات وتقريب وجهات النظر”.

واعتبر لعمامرة أن “تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية لم يسهم في حل الأزمة في سوريا، ونحن نسعى للتطلع إلى خطوات طموحة عبر بناء توافق حول القضية ومباركة كل الخطوات التي ترمي إلى خلق جو من التوافق”.

وأضاف: “آن الأوان لعودة سوريا إلى الجامعة العربية ومقعدها في الجامعة يجب أن يعود إليها”.

الجدير بالذكر أن هذه التحركات السياسية والدبلوماسية تأتي قبل القمة العربية التي تستضيفها الجزائر في مارس المقبل.

تصريحات ماكرون وحضور “مؤتمر باريس”

وعن بيان فرنسا، قال الوزير الجزائري إن “علاقات الجزائر وفرنسا معقدة وتصريحات ماكرون (الشهر الماضي) خلقت أزمة جديدة في هذه العلاقات”، مشيرا إلى أن الجزائر “لن تبادر في تخفيف من هذه الأزمة لأننا لسنا مسؤولين عنها”.

وقال إن بيان الرئاسة الفرنسية الذي صدر، الثلاثاء، يختلف عن تصريحات الرئيس، إيمانويل ماكرون، التي تسببت في الأزمة.

وأكد أن الليبيين “يودون مشاركتنا في مؤتمر باريس للسلام في ليبيا” وسنشارك في المؤتمر “لكن لن تكون ممثلة بالرئيس عبد المجيد تبون”.

وأعلن قصر الإليزيه، الثلاثاء، أن ماكرون “يأسف للخلافات وسوء الفهم” مع الجزائر ويؤكد أنه يكن “أكبر قدر من الاحترام للأمة الجزائرية” و”تاريخها”، في أجواء توتر مرتبطة بالتصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي.

وقال أحد المستشارين، خلال مؤتمر صحفي خصص للمؤتمر حول ليبيا، الذي تم تنظيمه الجمعة في باريس “يأسف رئيس الجمهورية للجدل وسوء الفهم الناجم عن التصريحات الواردة”، وهو “شديد التمسك بتنمية العلاقات” بين فرنسا والجزائر.

وأكد الإليزيه أن “الرئيس ماكرون يكن أكبر قدر من الاحترام للأمة الجزائرية وتاريخها وسيادة الجزائر”. ويريد للعلاقات الثنائية أن تتطور “لمصلحة الشعبين الجزائري والفرنسي، ولكن أيضا للاستجابة للتحديات الإقليمية الكبرى، بدءا بليبيا”.

وقال قصر الإليزيه إن الرئيس الجزائري تلقى دعوة لحضور مؤتمر الجمعة لمساعدة ليبيا على استعادة استقرارها خصوصا من خلال التحضير للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر.

وكان ماكرون أثار غضب الجزائر بعد تصريحات نقلتها صحيفة لوموند في 2 أكتوبر، متهما النظام “السياسي-العسكري” الجزائري بتقديم “تاريخ رسميً لا يستند إلى حقائق” لشعبه، وفق ما نقلت “فرانس برس”.

وبحسب الصحيفة، فإن ماكرون قال أيضا إن “بناء الجزائر كأمة، ظاهرة تستحق المشاهدة. هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟ هذا هو السؤال”.

والسبت، أكّد الرئيس الجزائري أنه لن يقوم “بالخطوة الأولى” لمحاولة تخفيف التوتر مع فرنسا بعد تصريحات ماكرون التي “أعادت فتح نزاع قديم بطريقة غير مفيد”.

المصدر: الحرة

شاهد أيضاً

قادة مجموعة العشرين يدرسون ضريبة عالمية على المليارديرات

الشرق اليوم– حث قادة مجموعة العشرين على فرض ضريبة عالمية على المليارديرات لتمويل مشاريع حيوية …