الرئيسية / مقالات رأي / مع العراق..

مع العراق..

بقلم: محمد سلامة – صحيفة “الدستور” الأردنية 

الشرق اليوم – رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة، في أجواء من الجدل السياسي حول نتائج الانتخابات وإعادة الفرز اليدوي، ورفض قيادات وازنة لما أنتهت إليه، فنحن مع العراق ومع استقراره وخياراته السياسية والأمنية وللأسباب التالية:-

– نحن مع العراق لأننا مع استقراره السياسي الذي هو استقرار للمنطقة العربية كلها، ولأن الاستقرار هو بدايات عودته إلى دور العربي والإقليمي وأن محاولة الاغتيال تهدف إلى زعزعة استقراره وضربه من الداخل، وجر القوى المتصارعة إلى موجات جديدة من الاتهامات وتسخين جبهته مجددا بما يفتح المجال لعودة مجاميع الإرهاب من جديد.

– نحن مع العراق لأننا مع أمنه الداخلي ومع عودة الحياة السياسية والحزبية إلى دورتها، ولأن الانتخابات أتت بما لا تريده بعض المليشيات المسلحة والراغبة بجر الجميع إلى العنف والعنف المضاد، وهو ما يعني بقاء الاحتلال الأمريكي وبقاء المليشيات المسلحة وما محاولة الاغتيال إلا جزءا من مخططات خبيثة هدفها منع البحث في حلول للسلاح المنفلت ولزعاماته، سواءا بضم بعضها إلى الجيش أو حلها أمنيا وبما يعني جعل السلاح محصورا بيد الجيش والأجهزة الأمنية العراقية الشرعية.

– نحن مع العراق في خياراته واختياراته الداخلية منعا لتغول القوى الإقليمية على ثرواته ،وما محاولة الاغتيال إلا جزء من مؤامرة خارجية أدواتها داخلية ومرتبطة بجهات تعمل على نشر الفوضى والدماء، وخياراته أتت في صناديق الانتخابات وعلى الجميع قبول النتائج والامتثال لارادة العراقيين الحرة.

قبل أيام تحركت ارتال عسكرية أمريكية من سوريا إلى العراق على خلفية تقارير استخباراتية تؤشر على عودة الإرهاب إلى بعض مناطقه، وما محاولة الاغتيال لرئيس الوزراء إلا تأكيد على أن هناك قيادات لزعامات راغبة بتأجيج الداخل وأن وجودها مرتبط باجندات إقليمية وضد استقرار العراق والمنطقة العربية كلها.

نحن مع العراق في حربه على الإرهاب وفي إسناده سياسيا وأمنيا واقتصاديا، وفي خياراته الانتخابية، ونرى أن بدايات إنهاء دوامات الحروب تبدأ باستقرار العراق وسوريا وتصفية ذيول الإرهاب ومنع التدخلات الإقليمية في شؤونهما الداخلية، وعلى الفرقاء أن يقبلوا بالاحتكام لنتائج الانتخابات وأن يتجنبوا التصعيد صونا لوحدة واستقرار العراق وبما يعزز المكاسب في التصدي لهجمات الإرهابين ومن يمولهم ويسعى لاستمرار الاقتتال ودوامات الحروب المفتوحة في الجبهة الشرقية لمنطقتنا العربية.

شاهد أيضاً

أمريكا تتوسط لفرنسا عند إسرائيل!

العربية- عبداللطيف المناوي الشرق اليوم– يقترب لبنان وإسرائيل من التوصل إلى هدنة، بجهود أمريكية وفرنسية، …