الشرق اليوم – أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق في بيان أمس الاثنين، الانتهاء من إجراءات النظر في الطعون وملاحقها، وما رافقها من تدقيق ومراجعة للمحطات المطعون فيها وعدها وفرزها يدويا، كما أشارت إلى تطابق نتائج تدقيق جميع أوراق الاقتراع في المحطات المطعون فيها.
وذكرت المفوضية أن “عدد الطعون كان بحدود 1436 طعنة موزعة على المحافظات العراقية”، مشيرة إلى أنها بدأت بتدقيق المحطات وعدها وفرزها يدويا من التي قدمت بشأنها أدلة ضمن ملحق الطعون البالغ عددها 87 طعنة منذ يوم الخميس ولغاية الأحد، ليكون إجمالي ما تم عده وفرزه من محطات هو 4324، حيث تتألف من 2188 محطة في مرحلة تدقيق الطعون، و2136 في مرحلة النظر في أدلة ملاحق الطعون”.
وأشارت إلى أن “الطعون المقدمة كانت مبنية على أسباب متعددة للتأكد من مطابقة النتائج أو لعدم القناعة بنتائج التصويت”، موضحة أن “اللجنة المركزية واللجان الساندة قامت بالإجراءات اللازمة لإنهاء ملف الطعون، وقد دققت جميع أوراق الاقتراع في المحطات المطعون فيها”.
كما أكدت أن “النتائج جاءت متطابقة باستثناء الأوراق الباطلة، حيث وجدت اللجنة أن عددا قليلا جدا منها تبين أنها أوراق صحيحة من خلال التدقيق البصري”، لافتة إلى أنه “تم اتخاذ ما يلزم بصدد الأوراق الباطلة وفق الإجراءات والأنظمة، وعرضت على مجلس المفوضين الذي بدوره رفعها إلى الهيئة القضائية للانتخابات لتقول قولها فيها”.
وأكدت مفوضية الانتخابات سابقا أن أسماء المرشحين الفائزين ستعلن مباشرة بعد أن تبت الهيئة القضائية في آخر الطعون، مع ذكر الأسماء صراحة والقوائم التي ينتمون إليها، ثم يتم إرسالها للمحكمة الاتحادية من أجل التصديق عليها، وبعد ذلك يقوم رئيس الجمهورية خلال مدة 15 يوما بدعوة البرلمان لعقد أولى جلساته.
الجدير بالذكر أن الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر، تصدرت الانتخابات البرلمانية بعد حصوله على 73 مقعدا، فيما نال تحالف تقدم بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي، والمستقلون 38 مقعدا لكل منهما، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، 35 مقعدا، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، 33 مقعدا، وتحالف الفتح بزعامة هادي العامري، 16 مقعدا، والاتحاد الوطني الكردستاني 16 مقعدا، وتحالف عزم بزعامة خميس الخنجر، 12 مقعدا، وحركة امتداد القريبة للمحتجين 9 مقاعد، وحركة الجيل الجديد 9 مقاعد أيضا، وبذلك ستكون الكتلة الصدرية الكتلة الكبرى في البرلمان، ولكنها لا تملك الأغلبية فيه، وقد يستغرق اختيار رئيس للحكومة وتشكّل الكتل السياسية والتحالفات في البرلمان الجديد وقتا طويلا.
المصدر: وكالات