الشرق اليوم- أطلقت القوات الإيرانية مناورات بحرية واسعة في الخليج، مع اعتمادها سياسة “مواصلة التصعيد”، قبل استئناف المفاوضات الدولية الرامية لإحياء الاتفاق النووي في فيينا نهاية نوفمبر الجاري.
وبدأت إيران، أمس السبت، مناورات عسكرية واسعة على سواحلها الجنوبية الشرقية المقابلة للخليج، قبل مفاوضات مرتقبة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 في فيينا،
وجاء ذلك بعد أيام على احتجاز “الحرس الثوري” الإيراني ناقلة فيتنامية، وإعلانه إحباط محاولة أمريكية للاستيلاء على شحنة نفط، في واقعة نفتها الولايات المتحدة.
وتشمل التدريبات، التي ينفذها الجيش الإيراني، وحدات برية وجوية وبحرية وطائرات مسيّرة، في منطقة تمتد من مضيق هرمز إلى شمال المحيط الهندي.
وذكر الناطق باسم المناورات الأدميرال سيد موسوي: أن بلاده توجه رسالة إلى دول المنطقة، مفادها أن طهران “تعلن استعدادها لإحلال السلام والصداقة على أساس قدرات المنطقة، لأن التاريخ أثبت أن دولا أخرى خارج المنطقة تسعى لزعزعة أمنها، وإلى الحرب والاحتلال”.
وأفاد مساعد الشؤون التنسيقية لقائد الجيش حبيب الله سياري بأن المرحلة الرئيسة للمناورات ستنفذ على مساحة أكثر من مليون كيلومتر مربع، مشيرا إلى “استخدام وحدات الاستطلاع والقتال المسيّرة، والقوة الإلكترونية وتشغيل نظام القيادة”.
في حين حذر خبراء من احتمال نشوب “حرب مكلفة” بين إيران وإسرائيل، مع تعقد مسار الدبلوماسية، ورغبة كل منهما في معالجة تحدياته.
وتأتي المناورات الإيرانية في وقت لم يهدأ القلق الإسرائيلي من تنامي النفوذ الإيراني، وما زال احتمال الحرب قائما في بيئة أمنية لا يمكن التنبؤ بما ستتمخض عنه، مع صعوبة التوصل إلى اتفاق دولي يقيد طموح طهران الذري، وحذر خبراء من حرب بين البلدين، وثمن باهظ سيدفعانه هما والمنطقة برمتها، في حال نشوبها.
المصدر: صحيفة الجريدة