الشرق اليوم– أرسلت القوات الجوية الأمريكية، أمس السبت، القاذفة “بي 1 بي لانسر” الاستراتيجية، فوق نقاط بحرية رئيسية في الشرق الأوسط، بالتنسيق مع حلفاء بالمنطقة، بينهم إسرائيل.
ويأتي ذلك، وسط توتر مستمر مع إيران، حيث لا يزال اتفاقها النووي مع القوى العالمية معلق، بحسب أسوشيتد برس.
وحلقت القاذفة، السبت، فوق مضيق هرمز، وهو الممر المائي الهام بين إيران ودول الخليج العربي، ويمر عبره 20 في المئة من إجمالي تجارة النفط.
كما حلقت القاذفة فوق البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وقناة السويس في مصر.
وكان مضيق هرمز مسرحا لهجمات على سفن للشحن البحري، واتهمت إيران بالوقوف وراءها في السنوات الماضية، بينما شهد البحر الأحمر هجمات مماثلة، وسط توتر بين طهران وإسرائيل.
ونفت إيران تورطها في الهجمات، رغم أنها وعدت بالانتقام من إسرائيل بسبب سلسلة الهجمات التي تستهدف برنامجها النووي.
وانضمت طائرات مقاتلة من البحرين ومصر وإسرائيل والسعودية إلى جانب القاذفة فوق أجوائها، بحسب الوكالة.
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك على مكالمات الأسوشيتد برس للتعليق.
ويأتي تحليق القاذفة بعد إرسال قاذفات “بي 52” ذات القدرات النووية، خلال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، كاستعراض للقوة أمام إيران.
وانسحب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، والذي نص على موافقة طهران على الحد بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه على استعداد للعودة من جديد إلى الاتفاق النووي، لكن المحادثات في فيينا من أجل ذلك توقفت، عندما تولى مرشح متشدد موال للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي منصب الرئيس، وهو إبراهيم رئيسي.
ويهدف بايدن من إرسال القاذفة إلى طمأنة الحلفاء الإقليميين، كما أوضحت ذلك القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية.
وهذه القاذفة لا تتمتع بقدرات نووية، وجاءت من “سرب القنبلة السابع والثلاثين” (بومب سكوادرون 37) المتمركز في قاعدة إلسورث الجوية في ولاية ساوث داكوتا.
وقال الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، “نحن أقوى معا، والاستعداد العسكري لأي حالة طوارئ أو مهمة، مثل الاستجابة للأزمات والتدريبات والدوريات، يعتمد على شراكات موثوقة”.
واستمرت دورية القاذفة والطائرات المقاتلة المرافقة لها “خمس ساعات بدون توقف في المحيط الهندي، وحلقت فوق خليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس والخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عمان قبل أن تغادر المنطقة”، وفقا لبيان القيادة المركزية.
ونسقت القيادة المركزية الأميركية أربع دوريات مماثلة، 3 في يناير، وواحدة في مارس، منذ بداية العام.
المصدر: الحرة