الشرق اليوم- قال المحامي السابق للاعب كرة القدم الراحل دييغو مارادونا، الاثنين، إن العلاج الطبي الذي خضع له موكله “كان سيئا جدا وأدى إلى وفاته”، وذلك بعد شهادته في التحقيق بوفاة النجم الأرجنتيني.
وقال ماتياس مورلا للصحفيين، بعد شهادته التي استمرت أكثر من ثلاث ساعات بمكتب المدعي العام الذي يحقق في ملابسات وفاة مارادونا، في سان إيسيدرو، بالضواحي الشمالية لبوينس آيرس: “الأخطاء التي ارتكبت كانت كثيرة لأن دييغو مات، انتفخ وانتفخ المسكين حتى انفجر قلبه”.
وتوفي مارادونا الذي كان يعاني من مشاكل في الكلى والكبد وقصور في القلب وتدهور عصبي وإدمان على الكحول والمخدرات، بنوبة قلبية في 25 نوفمبر 2020، عن عمر ناهز 60 عاما، وذلك بعد أسبوعين من إجراء عملية جراحية لورم في الرأس.
وكان مارادونا يتعافى في مسكن خاص تحت إشراف فريق طبي من سبعة أشخاص، استمعت إليهم النيابة العامة سابقا، بإطار التحقيق في “القتل غير العمد في ظروف مشددة”، لتحديد ما إذا كان النجم الراحل “ترك لمصيره” من قبل فريقه المعالج قبيل وفاته، ما أدى إلى “علاج غير ملائم” أسهم في موته البطيء.
وفي يونيو الماضي استجوب القضاء الأرجنتيني الطبيب الشخصي لمارادونا، وجراح الأعصاب، ليوبولدو لوك (39 عاما)، والمتهم مع ستة أطباء آخرين بإهمال نجم كرة القدم في أيامه الأخيرة أثناء مرضه.
وكانت لجنة خبراء مكونة من 20 طبيبا وجدت أن لوك لم يقدم رعاية كافية، وترك اللاعب المحبوب إلى مصيره “لفترة طويلة مؤلمة” قبل أن يتم العثور عليه جثة هامدة في سرير بمنزله.
وذكرت اللجنة في جلسة استماع عقدها المدعي العام الأرجنتيني، أن علاج مارادونا كان مليئا “بأوجه القصور والمخالفات”.
وفتحت السلطات القضائية الأرجنتينية تحقيقا في أعقاب شكوى قدمها اثنان من أبناء مارادونا الخمسة ضد لوك، الذي يلقى باللوم عليه في تدهور صحة والدهم بعد العملية.
وروى ماتياس مورلا زيارته الأخيرة إلى موكله في 16 نوفمبر، قبل تسعة أيام من وفاته.
وقال: “عندما دخلت المنزل، كان صوته غريبا وآليا وحادا جدا ومتقطعا، أبلغت الجميع بحالة دييغو الصحية. ثم بعد ذلك أدركت أن ذلك بسبب كمية الماء المحتفظ بها في الجسم”.
ووصف المحامي بـ”الجنون” قرار الأسرة بمواصلة تعافي مارادونا خارج المستشفى.
وقال “مارادونا لم يكن لديه سبب للذهاب إلى المنزل عندما قال الأطباء إنه اضطر للبقاء في العيادة الخاصة”، معتقدا أنه تم “التخلي عنه من قبل ابنتيه”، في إشارة إلى ابنتيه الكبيرتين دالما وجانينا.
وتابع “لكن هناك شيء هو المسؤولية الأخلاقية والآخر هو المسؤولية القانونية”. ودخل مورلا مع ابنتيه في معركة قانونية حول استخدام “ماركة مارادونا”.
وفي بداية سبتمبر الماضي، رفض القضاء الدعوى التي رفعتها دالما وجانينا ضد مورلا، المرخص له بتسويق الأسماء والألقاب والأسماء المستعارة التي تشير إلى مارادونا.
وتم اللجوء إلى القضاء المدني أيضا بخصوص اقتسام إرث النجم السابق لناديي برشلونة الإسباني ونابولي الإيطالي. وبالإضافة إلى دالما (34 عاما) وجانينا (32 عاما)، اعترف مارادونا بثلاثة أطفال آخرين من علاقات مختلفة: دييغو جونيور (34 عاما) وجانا (25 عاما) ودييغو فرناندو (8 أعوام).
وقد توفي مارادونا بنوبة قلبية في نوفمبر الماضي عن عمر يناهز 60 عاما، بعد أسابيع من خضوعه لعملية جراحية في الدماغ بسبب جلطة دموية.
وخلصت اللجنة الطبية إلى أن اللاعب الراحل “كان سيتمتع بفرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة” مع العلاج المناسب في منشأة طبية مناسبة.
بدلا من ذلك، توفي وحيدا في منزل مستأجر بحي خاص في بوينس آيرس حيث كان يتلقى رعاية منزلية.
ويتعرض المشتبه بهم للسجن لمدة تتراوح بين 8 و25 عاما إذا ثبتت إدانتهم.
ونفى أفراد الفريق الطبي وعلى رأسهم لوك، مسؤوليتهم عن وفاة مارادونا.
وكان نجم بوكا جونيورز وبرشلونة ونابولي الراحل يعاني من اضطرابات في الكبد والكلى والقلب والأوعية الدموية عندما توفي.
المصدر: الحرة