الشرق اليوم- كشفت تقارير، أن العالم يتجه نحو احتباس حراري “كارثي”، فيما ستتخلف الدول المتقدمة عن التعهد الذي قطعته منذ أكثر من عقد لتدبير 100 مليار دولار سنويا بحلول 2020 لمساعدة الدول النامية على التعامل مع تداعيات تغير المناخ، مثل ارتفاع مستويات سطح البحر والجفاف.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست”: أن هذه النتائج تزيد من مخاطر، وقد تهدد بتقويض، نجاح قمة الأمم المتحدة للمناخ، والمعروفة باسم كوب 26، والتي من المقرر أن تبدأ في غلاسكو (اسكتلندا)، الأسبوع المقبل، ويمكن أن تحدد ما إذا كان بإمكان العالم إعادة ضبط مساره المناخي بشكل فعال.
وقالت الأمم المتحدة، في تقرير، يجمع المساهمات والالتزامات الوطنية الحالية من 192 دولة: إنه من المتوقع أن تزيد انبعاثات غازات الدفيئة العالمية بنسبة 16 في المئة بحلول نهاية العقد مقارنة بعام 2010، مما يضع العالم على مسار خطير من الاحترار المستمر.
وينص اتفاق باريس على الحد من ارتفاع درجات الحرارة بأقل من درجتين مئويتين فوق المستوى ما قبل الصناعي والأفضل عند 1,5 درجة مئوية.
وقبل أيام من افتتاح مؤتمر كوب 26 في غلاسكو، لم تقدم بعد لا الصين، المسؤولة عن أكثر من ربع الانبعاثات العالمية، ولا الهند مساهماتهما المحددة وطنيا.
فيما قال تقرير منفصل، الاثنين، من وزير البيئة الكندي جوناثان ويلكينسون ونظيره الألماني يوخن فلاسبارث: إن الدول الغنية ستحقق على الأرجح هدفها المتمثل في تقديم 100 مليار دولار سنويا للدول النامية في عام 2023 أي متأخرة عن الموعد المحدد بثلاث سنوات.
وألقت صحيفة وول ستريت جورنال الضوء على التقرير الأخير، واضفة إياه بـ”النكسة” التي تأتي قبل أيام فقط من بدء قمة كوب 26.
في عام 2009 اتفقت الدول المتقدمة على تدبير 100 مليار دولار سنويا بحلول 2020 لمساعدة الدول النامية في التعامل مع تداعيات تغير المناخ، مما ساعد حينذاك على إقناع الدول النامية بالتوقيع على الاتفاق والالتزام بالحد من انبعاثاتها.
ونص التعهد على أن تقدم الدول الغنية 100 مليار دولار سنويا، في الفترة من 2020 إلى 2025، للدول الفقيرة لمساعدتها على التحول إلى طاقة أكثر اخضرارا.
لكن التقرير الأخير أشار إلى أن الدول المانحة قد تتخلف على الأرجح بنحو 20 مليار دولار عن تحقيق الهدف عام 2020، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى نقص التمويل الخاص.
وبحسب وول ستريت جورنال، فإن هذا النقص يؤدي إلى زيادة التوترات بين الدول المتقدمة والنامية.
المصدر: الحرة