الرئيسية / الرئيسية / الولايات المتحدة: عشرات الحاويات تعوم خارج موانئ لوس أنجلوس ولونغ بيتش في انتظار تفريغ حمولتها

الولايات المتحدة: عشرات الحاويات تعوم خارج موانئ لوس أنجلوس ولونغ بيتش في انتظار تفريغ حمولتها

الشرق اليوم- برز دليل واضح على أزمة سلسلة التوريد في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك عبر عشرات سفن الحاويات العائمة خارج موانئ لوس أنجلوس ولونغ بيتش في انتظار تفريغ حمولتها.

وأصبح الازدحام الشديد في الموانئ “مصدر إزعاج كبير لن يختفي هذا العام، ولسوء الحظ، قد يكون واحدا من أكبر مشاكل عام 2022 أيضا”، وفقا لموقع “سي أن أن بيزنس“.

ويقدر بنك غولدمان ساكس أن هناك 24 مليار دولار من البضائع الموجودة خارج هذين الميناءين وحدهما.

وحذر البنك العملاء، في مذكرة الاثنين، بالقول إنه “من المرجح أن تستمر الأعمال المتراكمة، وتكاليف الشحن المرتفعة، خلال النصف الأول من العام المقبل على الأقل”.

وخلص اقتصاديون بالبنك في تقرير بحثي إلى أنه “لا يوجد حل فوري للخلل الكامن بين العرض والطلب في الموانئ الأميركية”.

وهذه تعتبر “أخبارا سيئة” للاقتصاد وللأميركيين، لأن “الازدحام في سلسلة التوريد، يرفع التكاليف، ويؤخر الشحنات، ويقلل خيارات المتسوقين”.

وترتفع أسعار المستهلكين بأسرع وتيرة خلال مدة 12 شهرا، منذ عام 2008. وقد زادت كمية المنتجات التي نفد مخزونها عبر الإنترنت بنسبة 172٪، مقارنة بشهر يناير 2020، وفقا لـ “أدوبي أناليتيكس” Adobe Analytics.

وحتى لو أصبحت السفن قادرة على الرسو وتفريغ حمولتها، تظل حاويات الشحن في الموانئ لعدة أيام.

ووجد غولدمان ساكس أنه في سبتمبر الماضي، بقيت حوالي ثلث حاويات الشحن في موانئ لوس أنجلوس ولونغ بيتش لأكثر من خمسة أيام بعد تفريغها من السفن، مقارنة بنسب منخفضة قبل وباء كورونا.

 وقبل أسبوعين، أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن إدارته تعمل على حل مشاكل ازدحام سلاسل التوريد العالمية، وقال إن “ميناء لوس أنجلوس أعلن أنه سيبدأ العمل على مدار الساعة”، مضيفا أن “شركات أميركية التزمت بزيادة عدد شاحنات النقل”.

وأضاف الرئيس الأميركي “نعمل على حل مشكلة ميناء لونغ بيتش لتأمين وصول البضائع”، متعهدا باتخاذ “الإجراءات اللازمة لتعزيز سلسلة الإمدادات”.

وتعاني الموانئ من ازدحامات خانقة، وسط نقص حاد في المعالجات الرقمية، وتراجع في أعداد سائقي الشاحنات، وفق سي أن أن.

وتحذر وكالة موديز العالمية من أن “اضطرابات سلاسل التوريد ستزداد سوءا قبل أن تتحسن”، حيث يتوقع أن ترتفع أسعار السلع، وسط تباطؤ في الانتعاش الاقتصادي. وقالت إن “ارتفاع التكاليف والأسعار سيؤثر على نمو الناتج المحلي الإجمالي في العالم”.

وقال غولدمان ساكس إن هذه الخطوة (عمل الموانئ 24/7) “قد تساعد” في حل المشكلة، ولكن يتطلب ذلك أيضا تعاونا من الموانئ الأخرى، وسائقي الشاحنات، ومشغلي السكك الحديدية، والمستودعات. وتبقى المشكلة الأكبر هي نقص العمال، بما في ذلك سائقي الشاحنات.

المصدر: الحرة

شاهد أيضاً

قادة مجموعة العشرين يدرسون ضريبة عالمية على المليارديرات

الشرق اليوم– حث قادة مجموعة العشرين على فرض ضريبة عالمية على المليارديرات لتمويل مشاريع حيوية …