الشرق اليوم- أعلنت وزارة الصحة الأردنية، في بيان، اليوم الاثنين، أنه تم تحديد 3 مصادر للتلوث “في قرية جبة بمحافظة جرش، من خلال فحوصات المياه المتخصصة التي أجرتها مديرية صحة البيئة في الوزارة”، والتي أخذت عينات من عدة أماكن، بعد حالات تسمم بجرثومة شيغيلا.
وأوضحت أن مصادر التلوث تشمل “سيل الزرقاء”، وهو أحد مصادر المياه القريبة من القرية، ومسبح خاص في المنطقة، بالإضافة إلى خزان مياه في إحدى مدارس القرية.
وأكد بيان الوزارة، أنها أغلقت هذه الأماكن، و”قررت الاستمرار في أخذ العينات من مصادر محتملة للعدوى بالمحافظة، وإجراء الفحوصات اللازمة لاستكشاف أي مصادر عدوى أخرى بالتعاون مع شركاء الوزارة” المتخصصين في هذا المجال.
وأشارت إلى أن “نتائج الفحوصات الأولية التي تم إجراؤها للعينات المائية، والتي تم أخذها من بلدة خربة الوهادنة في عجلون، أثبتت وجود تلوث في بعض محطات تحلية المياه الخاصة في البلدة، والتي تم إغلاقها مسبقا كإجراء احترازي”.
وقبل أيام قالت الوزارة إن جرثومة شيغيلا، التي ظهرت في محافظة جرش، تسببت بحالات تسمم لدى عشرات الأشخاص الذين دخلوا إلى المستشفى.
وأضافت: أن هذه الجرثومة “تنتقل من خلال الماء أو الغذاء أو اللمس”، مؤكدة أن “عدد الإصابات تحت السيطرة”.
وألمحت إلى أن هناك فرقة متخصصة أرسلت إلى “منطقة انتشار الإصابة بجرثومة شيغيلا، لسحب عينات من مراكز بيع مواد غذائية”.
وأكد مدير صحة جرش الدكتور محمد الطحان بتصريح للتلفزيون الأردني الرسمي أن الحالات التي راجعت مستشفى جرش كانت بسيطة.
وسجلت حالات التسمم في المحافظة منذ الاثنين الماضي. وأمرت وزارة الصحة بإغلاق محطة تحلية مياه في المحافظة احترازيا.
وزار وزير الصحة الأردني الدكتور فراس الهواري، السبت، مستشفى جرش الحكومي، و”اطمأن على الوضع الصحي لتسعة أطفال، تم إدخالهم فجر السبت”.
وأوضح الهواري أن جرثومة شيغيلا “تعتبر من الجراثيم الشديدة العدوى، وتعد فئة الأطفال وكبار السن الأكثر احتمالية للإصابة بها”.
وأشار إلى أنه “في الغالب يتم الشفاء منها بعد مرور ثلاثة أيام من الإصابة، ولا تحتاج عادة للعلاج بالمضادات الحيوية، إلا في الحالات الشديدة”.
ولفت إلى أن هذه الجرثومة “عادة ما تنشط في فصل الخريف، وتنتقل للإنسان عن طريق الماء والغذاء حال وجودها فيهما، كما وتنتقل من جسم لآخر عن طريق التلامس”.
المصدر: الحرة