الشرق اليوم – قال قائد القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، الأميرال جون أكويلينو، في مؤتمر صحفي مشترك مع قيادة الجيش الفلبيني، اليوم الخميس، إن الاتفاقية الدفاعية بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا (أوكوس) ستضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن جميع الدول تدرك أهمية هذه المنطقة بالنسبة للاقتصاد العالمي.
من جانبه وصف سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، خلال افتتاح الاجتماع الـ17 لرؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات في بلدان رابطة الدول المستقلة، إنشاء التحالف العسكري “أوكوس” بأنه مغامرة أميركية تقوّض أسس الاستقرار في آسيا.
وقال باتروشيف “من أجل تنفيذ المغامرة التالية للبيت الأبيض – أعني أوكوس – يتعرض الهيكل الأمني بأكمله في آسيا للهجوم، ويتم إنشاء شروط مسبقة لتقويض سلطة رابطة دول جنوب شرق آسيا والاتحادات الإقليمية الأخرى، فضلاً عن التحديات في مجال السيطرة على انتشار الأسلحة النووية”.
وأضاف “بهذه الطريقة يحاول الغرب يائساً الحفاظ على هيمنته السياسية والعسكرية والاقتصادية في مواجهة التوجه المتزايد لتعزيز مراكز عالمية جديدة”.
وتابع، تحاول الدول الغربية وكتلة “الناتو” تحويل الانتباه عن المشاكل الداخلية في محاولة لإعادة توجيه السخط العام نحو عدو خارجي وهمي في شخص روسيا أو الصين، وشدد “لقد ذهبوا بعيداً جداً”.
بدوره قال السفير الصيني لشؤون نزع السلاح، لي سونغ، في مؤتمر صحفي افتراضي، إن اتفاقية “أوكوس” تشكل تحديا خطيرا على نص وروح معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وأوضح السفير أن “أوكوس” هي أيضا نموذج أخرق وضعته الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، في ما تدعيه هذه الدول من “القيادة” في مجال حظر الانتشار النووي.
وأضاف أن “الولايات المتحدة وبريطانيا، وهما دولتان وديعتان في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ستساعدان أستراليا، الدولة غير الحائزة على الأسلحة النووية، في الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية ومواد نووية حساسة، من بينها أطنان من اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة، وتكنولوجيات ومعدات أخرى ذات صلة. هذا التعاون لم يحدث قط في تاريخ معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية”.
وتابع قائلا “باختصار، أوكوس مثل النار وآلية الضمانات الشاملة مثل ورقة. لا تستطيع أن تغطي النار بورقة”.
وأشار إلى أن هذا التعاون سيؤدي إلى نطاق أوسع من التأثيرات في المناطق الخالية من الأسلحة النووية في جنوب المحيط الهادئ وجنوب شرق آسيا، وسيحفز سباق التسلح الإقليمي، وسيقوض الوحدة والتعاون الإقليميين، وبالتالي سيعرقل السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال إن “الانتشار النووي غير مرحب به في آسيا والمحيط الهادئ، مشيرا إلى أن حادث الغواصة النووية الأجنبية الذي وقع حديثا في بحر الصين الجنوبي، دلّ “على أن هذه الغواصات التي سافرت عبر العالم ستجلب فقط المشاكل إلى منطقتنا”.
وأضاف “دول المنطقة وشعوبها لا ترحب أيضا بهذه الغواصات”.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وقعت الشهر الماضي على اتفاقية أمنية سميت “أوكوس” (AUKUS)، لتطوير ونشر غواصات تعمل بالطاقة النووية، إضافة إلى تعزيز الوجود العسكري في منطقة المحيط الهادئ.
المصدر: رويترز + وكالة الأنباء الصينية الجديدة “شينخوا”