الشرق اليوم- أكدت إيران وأذربيجان، مساء أمس الثلاثاء، أولوية الحوار بين البلدين الجارين؛ لحل الخلافات التي أثيرت بينهما في الآونة الأخيرة، على خلفية مسائل عدة أبرزها: قلق طهران من وجود إسرائيلي قرب حدودها، وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الوزير الإيراني حسين أمير عبداللهيان، ونظيره الآذري جيحون بايراموف.
ونقلت الخارجية الإيرانية عن أمير عبداللهيان تأكيده ضرورة أن تمنع إيران وأذربيجان “حدوث سوء الفهم في العلاقات بينهما ومن الجدير ان يواصلا علاقاتهما بسرعة في المسار الصحيح والمتنامي”.
وشدد على ضرورة “الاحترام المتبادل والاستقلال والسيادة ووحدة أراضي الدول”، مشيدا بـ”علاقات عريقة” بين الجمهورية الإسلامية وجارتها الشمالية الغربية التي تتشارك وإياها حدودا بطول نحو 700 كلم.
ورأى الوزير الإيراني أن “لطهران وباكو أعداء ولا ينبغي للبلدين ان يمنحا الفرصة للأعداء للاخلال بالعلاقات بينهما ويتوجب حل وتسوية الهواجس عن طريق الحوار والتعاون”.
من جهتها، أكدت الخارجية الآذرية إقرار الطرفين بأن “الخطاب الراهن أضّر بالعلاقات الثنائية، وأي تباينات يجب أن يتم حلها بالحوار”.
وخرج التباين بين طهران وباكو الى العلن مع انتقاد الرئيس الآذري إلهام علييف، مناورات عسكرية بدأتها إيران في الأول من أكتوبر في مناطق شمال غرب البلاد قرب الحدود مع أذربيجان.
وردّت الخارجية الإيرانية بتأكيد الحق “السيادي” في إجراء المناورات، مع التشديد على أن الجمهورية الإسلامية “لن تتسامح مع أي شكل من تواجد الكيان الصهيوني بالقرب من حدودها. وفي هذا المجال، ستتخذ ما تجده مناسبا لأمنها القومي”، من دون تفاصيل إضافية.
وبشأن حركة الشاحنات، نقل بيان الخارجية الآذرية أن الطرفين اتفقا على أنه “من الضروري إجراء حوار مباشر بين الهيئات الحكومية في البلدين بشأن قضايا الترانزيت”.
بدأت أذربيجان بفرض رسوم جمركية اعتبارا من منتصف سبتمبر على الشاحنات الإيرانية المتجهة الى أرمينيا، لدى عبورها في أراضٍ باتت تحت سيطرة قوات باكو في أعقاب النزاع بينها وبين يريفان في إقليم ناغورني قره باغ العام الماضي.
المصدر: فرانس 24