الشرق اليوم – أعلن المتحدث باسم حركة “طالبان”، ذبيح الله مجاهد، أن الحركة تجري مفاوضات مع روسيا حول الاعتراف بحكومتها وفتح سفارتها.
وقال “نحاول إقامة علاقات مع كل بلدان العالم. وبالدرجة الأولى يدور الحديث عن العلاقات الدبلوماسية التي لا يمكن بدونها تطوير أي تعاون مع البلدان الأخرى. ونجري مفاوضات مع روسيا وقبل كل شيء حول الاعتراف بحكومتنا وفتح السفارات. وسيفتح حل هذه المسألة طريقا نحو التعاون المستقبلي”.
وفيما يتعلق بأسباب عدم الاستئناف الكامل لعمل مطار كابل الدولي قال “نعمل على استئناف الرحلات الدولية من كابل، لكن توجد صعوبات. ومن الضروري أن تكون هناك وفق المقاييس الدولية هيئة مسؤولة عن مراعاة قواعد السلامة في أرض المطار وعلى متن الطائرات. ونبحث في الوقت الراهن عن هيئة مماثلة لكن حتى الآن لم نتمكن من إيجادها”.
كما أكد أن أفغانستان تخطط لاستئناف القيام بالرحلات الجوية الدولية من مطار كابل بما في ذلك إلى روسيا.
وحول احتمال تعيين مسؤولين جدد في السفارة الأفغانية لدى موسكو قال “هذا ما ستحله وزارة الخارجية الأفغانية. من المهم حاليا أن تستأنف السفارة الأفغانية لدى موسكو والسفارة الروسية لدى كابل عملهما بنظام عادي. وبعد ذلك سندرس مسألة تغيير الدبلوماسيين. ومن الممكن أن نسحب الموظفين الذين لا ينفذون واجباتهم كما يجب”.
وأضاف “نأمل بتطوير التعاون مع كل البلدان، إذ أن الاستثمارات الأجنبية تعمل دورا هاما. وروسيا دولة مهمة اقتصاديا. تم تدمير أفغانستان خلال أعوام الحرب. وروسيا والدول الأخرى قد تساعد في إعادة إعمارها. ونرحب بمثل هذه المساعدة ونأمل بدعمها المالي”.
مجاهد يكشف عن مصادر دخل “طالبان”
من جانب آخر قال مجاهد، إن مصادر الدخل الرئيسية لحركة “طالبان”، تتمثل في الإيرادات من الضرائب والرسوم.
وأضاف “الضرائب والرسوم الجمركية. وفي المستقبل، نخطط للحصول على عائدات مالية من استثمار الثروات الباطنية”.
وأشار إلى أنه على الرغم من الإجراءات التي تتخذها طالبان حاليا، لا يزال الوضع في الاقتصاد الأفغاني، صعبا ومعقدا للغاية.
“طالبان” والولايات المتحدة
من جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن المحادثات في أول اجتماع مباشر بين مسؤولين كبار من واشنطن و”طالبان” منذ استعادة الحركة السلطة في أفغانستان في أغسطس كانت “صريحة واحترافية”.
وشددت الوزارة على أن الحكم على “طالبان” سيكون مرهونا بتصرفاتها لا أقوالها فقط.
وأضافت أن الوفد الأمريكي في محادثات الدوحة ركز على المخاوف المتعلقة بالأمن والإرهاب والممر الآمن للمواطنين الأمريكيين وغيرهم من الرعايا الأجانب والأفغان، وكذلك على حقوق الإنسان، بما في ذلك المشاركة المعقولة للنساء والفتيات في جميع جوانب المجتمع الأفغاني.
وأفادت بأن الجانبين ناقشا أيضا توفير الولايات المتحدة مساعدات إنسانية قوية مباشرة للشعب الأفغاني.
بدورها أعلنت الحركة، أن الولايات المتحدة وافقت على تقديم مساعدات إنسانية لأفغانستان.
وقالت إن “المحادثات التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة جرت بشكل جيد، مع إفراج واشنطن عن مساعدات إنسانية لأفغانستان بعد الموافقة على عدم ربط هذه المساعدات بالاعتراف الرسمي بطالبان”.
المصدر: أ ف ب + تاس + روسيا اليوم