الشرق اليوم – تراجعت أسعار الغاز في أوروبا اليوم الخميس، دون مستوى الـ 1000 دولار لكل ألف متر مكعب، وذلك بعدما أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن استعداد روسيا لمساعدة أوروبا بأزمة الغاز التي تواجهها.
وقالت وكالة “تاس” إن العقود الآجلة للغاز انخفضت في بداية التعاملات دون مستوى الـ1000 دولار لكل ألف متر مكعب.
وأنهت أسعار الغاز تعاملات أمس الأربعاء عند 1260 دولارا لكل ألف متر مكعب، بعد أن أعرب الرئيس الروسي خلال اجتماع حكومي أمس عن استعداد روسيا لمساعدة أوروبا في أزمة الغاز، أي المساعدة في تحقيق استقرار الغاز في أوروبا.
وربطت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية انخفاض أسعار الغاز بتصريحات أطلقها الرئيس الروسي.
وقبل الإعلان سجلت الأسعار مستوى 1937 دولارا لكل ألف متر مكعب، وهو أعلى مستوى في التاريخ، وبذلك تكون الأسعار قد هبطت اليوم بنحو 48% من مستوى الذروة (1937 دولارا لكل ألف متر مكعب).
وخلال اجتماع الغاز الذي ترأسه بوتين، قدم مسؤولون روس اقتراحات لمساعدة أوروبا في تجاوز أزمة الطاقة، ومنها إطلاق مشروع الغاز “السيل الشمالي-2” وزيادة حجم تداول الغاز عبر منصة التداول الإلكترونية لشركة “غازبروم” في مدينة سان بطرسبورغ.
كما أعربت شركة “روس نفط” الروسية عن استعدادها لتصدير 10 مليارات متر مكعب من الغاز من موارد الشركة.
وأشار بوتين إلى أن ما يحدث في سوق الغاز الأوروبية يثبت الحاجة لضرورة نظر الحكومة الروسية عند اتخاذ القرارات إلى ما وراء الأفق لعقدين أو ثلاثة.
وعن أسباب أزمة الغاز في أوروبا، حدد بوتين أربعة عوامل رئيسية لارتفاع أسعار الغاز، والتي اقتربت اليوم في أوروبا من مستوى 2000 دولار، ومنها: تخلي قادة أوروبا عن العقود طويلة الأجل لصالح تحديد سعر الغاز بواسطة التداول في البورصة.
كذلك أشار إلى أن الأسعار كانت مدفوعة بتسارع وتيرة التعافي الاقتصادي بعد تفشي الوباء وبرودة الشتاء الماضي إلى جانب الصيف الحار.
كما شدد بوتين، على أن الوضع في السوق الأوروبية غير مربح لروسيا، وقال: “لسنا بحاجة إلى مثل هذه الإثارة. كما تعلمون، هناك أحداث أخرى غير سارة تحدث وراء هذه الإثارة”.
وتم التأكيد على أن روسيا تفي بكامل التزاماتها التعاقدية، وقد تحطم هذا العام الرقم القياسي لإمدادات الغاز إلى أوروبا، حيث ارتفعت الإمدادات خلال الأشهر التسعة الماضية بنسبة 15% مقارنة بالعام الماضي.
من جانبه شدد نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، خلال الاجتماع، على أهمية أن يستقر الوضع في سوق الغاز في أسرع وقت ممكن، حيث بدأت الأسعار المرتفعة إلى إغلاق العديد من المؤسسات الاستهلاكية.
وقدم نوفاك خيارين للمساعدة في تجاوز أزمة الطاقة في أوروبا، الأول إطلاق مشروع الغاز “السيل الشمالي-2” (أنبوبان لضخ الغاز من روسيا إلى ألمانيا).
والثاني زيادة حجم تداول الغاز عبر منصة التداول الإلكترونية لشركة “غازبروم” في مدينة سان بطرسبورغ. بدوره أيد الرئيس الروسي فكرة زيادة معروض الغاز في السوق.
كذلك طرح إيغور سيتشين رئيس شركة “روس نفط”، أكبر شركة نفط في روسيا، اقتراحا لتصدير 10 مليارات متر مكعب من الغاز من موارد الشركة.
المصدر: روسيا اليوم