الشرق اليوم – أفاد موقع أخبار التكنولوجيا ريكود (Recode)، التابع لموقع “فوكس” (Vox) الإخباري، في تقرير له بأن موظفة سابقة في فيسبوك كانت قد كشفت في وقت سابق عن وثائق داخلية دامغة عن الشركة، وظهرت في برنامج 60 دقيقة مساء الأحد للكشف عن هويتها.
وأشار الموقع إلى أن مديرة المنتج السابقة في فريق النزاهة المدنية بفيسبوك، فرانسيس هاوغن، شاركت وثائق كانت أساسا لسلسلة متفجرة من المقالات في صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وكشفت التقارير المقدمة أن شركة فيسبوك كانت تعلم أن منتجاتها يمكن أن تسبب ضررا حقيقيا، بما في ذلك التأثير السلبي على الصحة النفسية للمراهقين، لكنها لم تقم بعد بإجراء تغييرات كبيرة لإصلاح مثل هذه المشاكل.
وقالت هاوغن في مقابلة برنامج 60 دقيقة يوم الأحد إنه “كان هناك تضارب في المصالح بين ما هو مفيد للجمهور وما هو جيد لفيسبوك، واختارت الشركة مرارا وتكرارا التحسين لمصالحها الخاصة، مثل كسب مزيد من المال”.
وشاركت أيضا مزاعم جديدة، لم ترد في تغطية تقارير وول ستريت جورنال المكثفة السابقة، إزاء ما يتردد بأن فيسبوك خففت معاييرها بشأن المعلومات الخاطئة بعد الانتخابات الرئاسية عام 2020، قبل وقت قصير من أعمال الشغب في السادس من يناير/كانون الثاني في مبنى الكابيتول الأميركي، كما شاركت هاوغن وثائق داخلية على فيسبوك مع المشرعين، ومن المتوقع أن تدلي بشهادتها أمام أعضاء الكونغرس اليوم الثلاثاء.
وأشار موقع ريكود إلى أن حقيقة تنسيق هاوغن مع المشرعين يعكس نظرة السياسيين من كلا الجانبين إلى شركات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك بقلق أكبر، وأنهم أصبحوا أكثر براعة في تدقيقها.
ومن جانبها، تجادل الشركة وقادتها بأن المزاعم مشحونة بإثارة المشاعر، وأن هذه المعلومات أخرجت من سياقها، وأن فيسبوك ليست المسؤولة الوحيدة عن مشاكل العالم.
وألمح الموقع إلى أن أحد الأسباب الرئيسة التي تجعل هذه الفضيحة الأخيرة تبدو أكثر أهمية هو أن السياسيين من الجانبين يشعرون بخداع فيسبوك، لأنهم سألوا سابقا رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ، عن تأثيرات إنستغرام على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، ولم تكن الشركة صريحة في إجابتها.
ورأى الموقع أن تقدم هاوغن لكشف المستور يتعلق بكثيرين وليس بفرد واحد، وأنه يكشف عن آلاف الوثائق المتعلقة بعمل العديد من الأشخاص في الشركة، وذلك ما تم تجاهله إلى حد كبير في وقت لاحق من قبل كبار المديرين التنفيذيين، فإن من بلغ اليوم عن المخالفات أعاد إشعال نقاشات طويلة داخل الشركة وخارجها عن عيوب فيسبوك.
واختتم الموقع تقريره بما قاله الشريك المؤسس لمنظمة المساءلة التقنية غير الربحية جيسي ليهريتش، “لقد قدمت هاوغن نظرة ناصعة وغير مسبوقة عن المدى الذي يتجاهل فيه المسؤولون التنفيذيون في فيسبوك عمدا عواقب الحياة والموت لمنتجاتهم وقراراتهم، ومهدت الطريق للآخرين للتحدث علانية”.
ترجمة: الجزيرة