الشرق اليوم- طالبت سفارة الولايات المتحدة في العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الاثنين، بوجوب التحقيق في الأحداث التي وقعت في ضاحية قرقارش (غربي العاصمة طرابلس)، ضمن الحملة الأمنية التي تقودها حكومة الوحدة الوطنية الليبية للقبض على المطلوبين للعدالة والمهاجرين غير الشرعيين.
وأعلنت السفارة الأميركية عن مشاركة المخاوف التي أعربت عنها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وشددت السفارة على أنه يجب أن تظل حقوق الإنسان والكرامة لجميع الأشخاص، بمن فيهم المهاجرين وطالبي اللجوء، من أولويات جميع الحكومات.
والسبت الماضي، أعربت الأمم المتحدة، عن بالغ قلقها حيال عمليات الاحتجاز التي نفذتها الحكومة الليبية بحق آلاف المهاجرين في طرابلس.
ودعت الأمم المتحدة السلطات الليبية إلى التحقيق “في ما ورد من استخدام القوات الأمنية للقوة المميتة والمفرطة بحق المهاجرين” ضمن عمليات أمنية في إحدى مناطق العاصمة الليبية طرابلس، الجمعة.
ووفقا لمسؤولين ليبيين، فقد تم اعتقال ما لا يقل عن 4000 شخص، بينهم نساء وأطفال، خلال هذه العملية الأمنية، بحسب “فرانس برس”.
وطالبت الأمم المتحدة السلطات الليبية باحترام حقوق الإنسان وحفظ كرامة جميع الناس، بمن فيهم المهاجرين واللاجئين في جميع الأوقات.
وكانت السلطات الليبية، قد شنت الجمعة، عملية واسعة “لمكافحة المخدرات” في ضاحية قرقارش، مستهدفة خصوصا مهاجرين في وضع غير نظامي.
وأفاد مسؤول حكومي، لوكالة “أسوشيتد برس”، بأن السلطات “سترحل أكبر عدد ممكن” من المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.
وتقع قرقارش، وهي مركز معروف للمهاجرين واللاجئين، على بعد نحو 12 كيلومترا غربي طرابلس، العاصمة الليبية.
وشهدت البلدة موجات عدة من الحملات ضد المهاجرين على مر السنين، لكن نشطاء وصفوا الموجة الأخيرة بأنها “الأعنف حتى الآن”.
جرائم حرب
إلى ذلك، خلص خبراء في الأمم المتحدة، الاثنين، إلى وجود أدلة على حدوث جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في ليبيا منذ العام 2016 بعد تحقيق أجروه على الأرض وفي دول مجاورة.
وشدد الخبراء على أن “ثمة أسباب تدفع إلى الظن أن جرائم حرب ارتكبت في ليبيا فيما أعمال عنف ارتكبت في السجون وفي حق المهاجرين في البلاد قد ترقى إلى جرائم ضد الانسانية” مؤكدين بذلك أحداثا كشفت من قبل.
المصدر: الحرة