الرئيسية / مقالات رأي / قراءة في السياسة عالمياً

قراءة في السياسة عالمياً

بقلم: عبد الله الفاعوري – الدستور الأردنية

الشرق اليوم- بعد ما يقارب العشرة سنين من الحروب الأهلية والنزاعات الطائفية والهجرات القسرية وأعمال القتل والتشريد والترويع التي طالت الأطفال والشباب والشيوخ، إن سوريا اليوم تتجهز لمرحلة جديد بخطة جديدة وقيادة واحدة باقية وتوزيع ديموغرافي سكاني متجانس. والصراع يتقزم من كل المناطق السورية لتتبقى بؤرة الصراع في إدلب والمناطق الحدودية لما تتماشى مع المرحلة الجديدة للسياسة العالمية .

روسيا بصفتها الداعم الأول لسوريا وقيصرها الرافضة لوجود قوات خارجية على أراضي سوريا دعت الطرف التركي الى الجلوس على طاولة المفاوضات بشأن المخططات التركية الرامية لتطهير المنطقه الحدودية بينها وبين سوريا من أجل إعادة توطين اللاجئين السوريين من شأن ترتيب الأمور بالطرق السلمية وخاصه أن قبائل الأكراد في صف النظام ولم يعد للمعارضه ثقل .

ومن جانب أخر يجب التأكيد على الدور الأردني بقيادة الملك البارز المستمر الذي لا يمكن انكاره والتخلي عنه في هذه المنطقة منذ القدم الى الان تمثل باجتماعات على مستوى رؤساء هيئة الأركان ووزراء الطاقة وغيرها لبحث سبل توطيد الأمن الحدودي فيما بينهم وبحث سبل التعاون في مجال الطاقه ليتماشى مع السياسة الأمريكية الحديثة في المنطقة التي تتطلب إعادة الوجود السوري بمكوناته الجديدة .

 ستشهد المرحلة القادمة رفع قيود وزيارات بين الوفود من أجل بحث سبل التعاون على كافة الصعد وخاصه موضوع الجانب اللبناني وإعادة الوجود السوري في الشرق الأوسط والمتابع عن كثب يلاحظ ان السياسة الأمريكية تصب جام تركيزها على الصين وجميع الدول الحدودية له لبحث سبل دعمها وكأننا نرى مؤشرات الحرب البارده على الأبواب ولكن الوجه اليوم بدلا من المحيط الاطلنطي أمام السوفيت إلى المحيط الهادي أمام الصين وهذه الحرب الباردة رسمت وأوضحت معالم تحالف انجلوسكسوني برطاني أمريكي أستراليا وبدات التحركات بشراء الغواصات النوويه، وعلى صعيد منفصل نجد الكاسب الأكبر من ذلك إيران وحليفتها سوريا التي وجدت في ذلك فرصة للحصول على الكلمة العليا في مجال اتفاقية الطاقة في فيينا فنجد بوادر انفراج في القيود على إيران فالسفن الإيرانية تنتقل وتحمل المساعدات النفطية الى لبنان بحرية ونؤكد دوما أنه في السياسة لا يوجد صداقة دائمة وعداء دائم إنما يوجد مصالح متغيرة .

شاهد أيضاً

حكومة نتنياهو..تأزم داخلي وتجاذب خارجي

العربية- طارق فهمي الشرق اليوم– تواجه الحكومة الإسرائيلية أزمة جديدة متعلقة بتسريب معلومات أمنية تورط …