الشرق اليوم– أعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، خلال مقابلة مع شبكة “تي آر تي” الحكومية التركية، يوم السبت عن إجراء حكومته محادثات مع فصائل من حركة “طالبان باكستان” من أجل “المصالحة والسلام”.
وقال عمران خان: “أعتقد أنه بداخل حركة طالبان باكستان توجد مجموعات منفتحة على محادثات سلام ومصالحة مع حكومتنا ونحن نتحدث مع تلك المجموعات”.
وأوضح عمران خان أن حركة “طالبان” الأفغانية، لعبت “دورا مهما” في التنسيق لتلك المحادثات.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني إنه في حال نجاح مفاوضات نزع السلاح، سيؤدي ذلك إلى عفو الحكومة عنهم، ليصبحوا “مواطنين عاديين”، بحسب تعبيره.
وأعرب عمران خان عن ثقته التامة بالحلول السلمية للخلافات بعيدا عن أي عمل عسكري يمكن أن يفاقم الأزمة.
ونتج عن تصريحات عمران خان موجة من ردود الفعل الغاضبة من قبل بعض أحزاب المعارضة في باكستان، حيث طالب “حزب الشعب الباكستاني”، الحكومة بضرورة إبلاغ البرلمان “عما يحدث وراء الستار”.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الباكستاني السبت أن حركة “طالبان” الباكستانية استهدفت قوات الأمن في مركبة كانت تسير بالقرب من الحدود الأفغانية، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر الجيش وشرطي.
وجاء في بيان الجيش أن الهجوم وقع في منطقة سبينوام بشمال وزيرستان، وأن هناك عملية جارية للرد على المسلحين.
وتعمل حركة “طالبان” الباكستانية في الحزام القبلي على الحدود مع أفغانستان.
وأعلنت الجماعة في بيان مسؤوليتها هن الهجوم، قائلة إنها نصبت كمينا لـ “مجموعة مداهمة” في المنطقة. ولم يحدد الجيش متى وقع الهجوم.
وكانت شمال وزيرستان والمناطق القبلية الأخرى ذات يوم ملاذات آمنة للمسلحين، وإن كان ذلك قل بعد العديد من العمليات الحكومية لتطهير المناطق.
وتعمل معظم الجماعات على جانبي الحدود المليئة بالثغرات مع أفغانستان، وتضرب قوات الأمن من آن لآخر.
المصدر: قناة “TRT” التركية