الرئيسية / مقالات رأي / إكسبو بين 2013 و2021

إكسبو بين 2013 و2021

بقلم: جمال الدويري –صحيفة الخليج

الشرق اليوم- بين نوفمبر 2013، وأكتوبر 2021، أيام مرت بلمح البصر، ولم نتوقع أن الفرحة التي انتابت أهل الإمارات في ذلك اليوم عندما أعلن عن فوزها باستضافة “إكسبو 2020 دبي” ستمر بهذه السرعة.

للتذكير، فإن فوز دبي باستضافة هذا المعرض والذي جرى في فرنسا، كان بغالبية 116 صوتاً في الجولة الثالثة للتصويت متقدمة على مدينة ايكاتيرينبورغ الروسية التي حصلت على 47 صوتاً. والمدينتان الأخريان اللتان شاركتا في المنافسة، هما ساو باولو البرازيلية التي خرجت من الدورة الأولى وإزمير التركية التي خرجت في الدورة الثانية.

المدة الواقعة بين 2013، وانعقاد المعرض ليست بالطويلة لبناء المنجز الذي أذهلت الإمارات به العالم يوم الخميس، ليلة افتتاح المعرض رسمياً.

“إكسبو 2020 دبي” لم يكن مجرد فوز بحدث؛ بل أن تكون بحجم هذا الحدث، وكانت الإمارات، ودبي بحجمه، ووعدت وأنجزت، ولا يمكن للإمارات بعد اليوم أن تدخل في سباق انتخابي، إلا وتفوز.

لا أحد يستطيع أن يحصي حجم العمل الذي قامت به إمارة دبي منذ 2013 وحتى اليوم، سواء في البنية التحتية أو المطارات والطرق والمترو والمرافق والكهرباء، والخدمات اللوجستية، كل هذا كان كخلية نحل استمرت سنوات ليرى العالم هذا المنجز الذي لم يعد معرضاً دولياً فحسب؛ بل وبإجماع العالم باكورة استئناف الحياة بعد جائحة “كورونا”.

كلنا نذكر كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعد إعلان فوز دبي بالاستضافة والوعد الذي أطلقه بأنه سيكون أفضل دورة في العالم، والتي باتت ماثلة أمامنا تتحقق أمام العالم بأسره، ولا أحد لديه شك واحد بأن دانة الدنيا لن تقدم إلا ما هو جميل ومريح للعالم، وأنها فعلاً ستترك علامة فارقة في ذهن كل من يزورها أو يجوب طرقاتها.

أجندة لمعرض مملوء بالفعاليات والنشاطات والخدمات التي يقدمها لزائريه، وهي وإن كانت مجدولة إلا أنها ستنتظم بشكل أكبر في جدولة مريحة بعد أيام، وتكفي أجنحة الدول ال 192 المشاركة وحدها لزيارتها والتعرف من خلالها إلى نهج هذه الدول في التفكير لقادم الأيام، فهي وعبر هذه الأجنحة ستقدم بلا شك أجمل ما في بلدانها من منجزات.

المعرض سيشهد بلا شك انعقاد الكثير من الفعاليات المهمة على أرضه وسيكون شاهداً على مرحلة انتقالية من قبل “كورونا” إلى ما بعدها ليكون نافذة نطل من خلالها على الحياة مجدداً.

القادمون إلى “إكسبو” لديهم مدينة أخرى، اسمها دبي سيتعرفون إلى “إكسبو دائم” في مدينة مفعمة بالحياة والنشاط، تستحق من كل عربي الدعم والمؤازرة لتنجح في مهمتها لأنه نجاح لنا جميعاً.

شاهد أيضاً

حكومة نتنياهو..تأزم داخلي وتجاذب خارجي

العربية- طارق فهمي الشرق اليوم– تواجه الحكومة الإسرائيلية أزمة جديدة متعلقة بتسريب معلومات أمنية تورط …