BY: TOM O’CONNOR
الشرق اليوم – إن تعيين حركة “طالبان” رئيسا جديدا لمشروع الطاقة النووية السلمي الذي كانت الحكومة السابقة قد أنشأته قبل عقد من الزمن، يشي بأن الحركة مستعدة للمضي قدما في هذا المجال. تلك الخطوة أثارت تساؤلات حول ما إذا كان بإمكان الحركة السعي إلى استخدام مشروع الطاقة النووية لتطوير سلاح دمار شامل، بالرغم من تشكيك الخبراء في أن تنحو طالبان هذا المنحى في هذه المرحلة الصعبة.
طالبان لم تضع أي سياسات رسمية في هذا المجال، كما لم تستبعد حتى الآن السعي لتحقيق ذلك الهدف. وبحسب مسؤول في الحركة فإن طالبان “لم تتخذ أي قرار حتى الآن بشأن تطوير أسلحة نووية”.
وكان المرسوم الصادر عن الحركة -والذي يضم لائحة بأعضاء الحكومة المؤقتة والذي أعلن عنه الأسبوع الماضي- قد تضمن اسم “المهندس نجيب الله” بصفته “رئيس الطاقة الذرية”.
إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتابع الوضع في أفغانستان عن كثب، وقد صرح فريدريك دال -مسؤول الإعلام والناطق باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية- لنيوزويك بأن وكالته على علم بالتقارير الإعلامية بهذا الشأن، لكنه رفض التعليق على ما إذا كان ذلك سيؤثر على علاقة الوكالة التابعة للأمم المتحدة بأفغانستان.
يذكر أن أفغانستان -التي كانت ضمن الدول المؤسسة لوكالة الطاقة الذرية عام 1957- قد أنشأت عام 2011 “المفوضية العليا للطاقة الذرية في أفغانستان” لاستكشاف إمكانية استخدام التكنولوجيا النووية لخدمة المجتمع المدني في البلاد.
ومع عودة حركة طالبان قبيل الانسحاب الأميركي، بدأت وكالة الطاقة النووية الأفغانية في التعبير عن مخاوفها من أن عدم الاستقرار قد يعرض عملها للخطر.
وكان السفير الأفغاني آنذاك لدى النمسا “خوجستا فانا إبراهيم” قد حذر -بخطاب أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير/شباط عام 2020 الماضي- من خطورة الوضع الأمني في أفغانستان، وقال إن “جماعات متمردة وأخرى إرهابية” باتت تسيطر على بعض مناطق البلاد.
وأعرب عن قلقه بشأن احتمال تعرض المواد النووية لنقل غير مشروع عبر أفغانستان من قبل تلك الجماعات، وطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن تتعامل مع الأمر باهتمام بالغ.
ترجمة: الجزيرة